شهد مكتب وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "أونروا" في منطقة صيدا، اليوم الثلاثاء 30 كانون الأول/ديسمبر، اعتصاماً جماهيرياً حاشداً بدعوة من لجنة الدفاع عن حقوق اللاجئين الفلسطينيين، احتجاجاً على قرار إيقاف برنامج الشؤون الاجتماعية، ورفضاً لسياسة التقليصات التي تعتمدها إدارة "أونروا" في لبنان، والتي طالت مختلف الملفات الصحية والتعليمية والاجتماعية.

وخلال الاعتصام، ألقى أبو محمد الرفاعي، أمين سر لجنة الدفاع عن حقوق اللاجئين الفلسطينيين، كلمة شدد فيها على رفض تحويل "أونروا" من شاهد على النكبة إلى شريك في تعميقها، مؤكداً أن ما يتعرض له اللاجئون الفلسطينيون لم يعد تقصيراً عابراً، بل بات إهمالاً متعمداً يهدد كرامتهم وحقوقهم الأساسية.

WhatsApp Image‏ 2025-12-30 at 14.41.41.jpeg
 

وطالب الرفاعي بوقف فوري وشامل لكل أشكال التقليصات، وبإعادة الخدمات الصحية والتعليمية وخدمات الشؤون الاجتماعية النوعية كاملة ودون أي شروط، داعياً المجتمع الدولي إلى تحمل مسؤولياته الإنسانية والأخلاقية والقانونية تجاه اللاجئين الفلسطينيين، ولا سيما في ظل الأزمات المالية التي تمر بها الوكالة.

وأكد الرفاعي أن اللجنة والشارع الفلسطيني يرفضان بشكل قاطع أي مشاريع تهدف إلى التهجير أو التوطين، مشدداً على أن حق اللاجئين هو العودة إلى فلسطين، وليس البحث عن بدائل قسرية. واعتبر أن سياسات التقليص "تجوع أبناء المخيمات، وتدمّر مستقبل أبنائهم"، محذراً من أن تحميل اللاجئ تبعات الأزمة المالية لـ"أونروا" أمر مرفوض، لأن "اللاجئ لا يمكن أن يكون الضحية الدائمة".

وتوقف الرفاعي عند تداعيات التقليصات على القطاعات الحيوية، متسائلاً عن حرمان المرضى من العلاج النوعي، والطلاب من حقهم في التعليم الجيد في ظل التطور التكنولوجي، معتبراً أن الصمت عن هذه المعاناة يشكل إخلالاً بالمسؤولية التي أُنشئت "أونروا" من أجلها.

وحذر في ختام كلمته من أن استمرار "أونروا" في هذا النهج سيدفع إلى توسيع التحركات الشعبية بوتيرة تصاعدية، وبمشاركة جميع أطياف الشعب الفلسطيني في لبنان، مؤكداً أن حقوق اللاجئين ليست منّة من أحد، وكرامتهم خط أحمر، وأن اللاجئ الفلسطيني "لن يُكفَّن حيّاً داخل المخيمات".

WhatsApp Image‏ 2025-12-30 at 14.41.42.jpeg

ويأتي هذا الاعتصام ضمن سياق الاعتصامات المطلبية المتواصلة منذ أشهر أمام مكاتب "أونروا" في لبنان، احتجاجاً على سياسة التقليصات ووقف البرامج الأساسية، وفي مقدمتها برنامج الشؤون الاجتماعية، والمطالبة بإعادة الخدمات كاملة وضمان الحد الأدنى من العيش الكريم للاجئين الفلسطينيين.
 

 

بوابة اللاجئين الفلسطينيين

اشترك في القائمة البريدية ليصلك آخر الأخبار وكل ما هو جديد