نظم أهالي الشهداء والأسرى والجرحى والمحررون الذين قطعت مخصصاتهم المالية، اليوم الثلاثاء 30 كانون الأول/ديسمبر، وقفة احتجاجية وسط مدينة طولكرم، تنديدًا بقرار وقف المخصصات، في ظل أوضاع معيشية وإنسانية صعبة، ولا سيما مع تصاعد الانتهاكات بحق الأسرى داخل سجون جيش الاحتلال.

وأغلق المحتجون الشارع المحيط بميدان الشهيد ثابت ثابت وسط المدينة، رافعين لافتات تدين قطع الرواتب، ومؤكدين أن هذه المخصصات تمثل حقًا وطنيًا واجتماعيًا لا يجوز المساس به، خصوصًا في ظل الظروف القاسية التي يتعرض لها الأسرى والجرحى وعائلات الشهداء.

وشدد المشاركون على أن قرار وقف الرواتب فاقم من معاناة آلاف العائلات، وحرمها من مصدر دخل أساسي، في وقت تتصاعد فيه اعتداءات جيش الاحتلال، وتزداد الاحتياجات المعيشية، مطالبين بالتراجع الفوري عن القرار واستعادة المخصصات دون شروط.

ويأتي ذلك في أعقاب مرسوم رئاسي صدر في شباط/فبراير الماضي، قضى بإلغاء المواد الواردة في القوانين والأنظمة المتعلقة بنظام دفع المخصصات المالية لعائلات الأسرى والشهداء والجرحى، وإحالة صلاحيات جميع برامج الحماية والرعاية الاجتماعية في فلسطين إلى مؤسسة "تمكين".

وكان رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس قد أصدر بيانًا أوضح فيه حيثيات القرار ودور مؤسسة "تمكين"، مؤكدًا أنها جهة رسمية ذات طابع تنفيذي تعمل على تنفيذ السياسات والقرارات وفق أحكام القانون، ولا تمتلك صلاحيات تشريعية أو سياسية.

 وأضاف عباس أنه ماضٍ في تنفيذ ما وصفه بـ"برنامج إصلاحي وطني شامل" لتطوير وتحديث المنظومة القانونية والمؤسسية وتعزيز سيادة القانون وربط برامج الحماية الاجتماعية بمعايير مهنية ومؤسسية.