فلسطين المحتلة-بوابة اللاجئين الفلسطينيين
اقتحمت قوات الاحتلال في ساعات متأخرة من ليل الاثنين 10 نيسان، ساحات المسجد الأقصى من جهة باب المغاربة، بحثاً عن المعتكفين بداخله، وقامت بتحطيم بعض أقفال مرافق الأقصى وداهمتها للتفتيش.
يأتي ذلك في أعقاب حظر الرباط والاعتكاف في المسجد الأقصى على الفلسطينيين خلال "الفصح"، وشدّدت قوات الاحتلال إجراءاتها على بوابات الأقصى في صلاة فجر الثلاثاء، واحتجزت بطاقات الشبان خلال دخولهم للصلاة، وسط انتشار مكثّف لدوريات عسكرية داخل البلدة القديمة، وبمحاذاة أسوارها ومنطقة ساحة البراق والقصور الأمويّة.
كما عزّزت شرطة الاحتلال من تواجدها العسكري في ساحات الحرم وعند أبواب الأقصى في اليوم الأول لـ "الفصح" العبري، وفرضت قيوداً مشددة على كافة المصلّين، وسط إجراءات تفتيش للشبان والمارة في البلدة القديمة التي حوّلها إلى ثكنة عسكرية.
فيما يشهد المسجد الأقصى حالة توتّر بعد دعوات ما تُسمّى "منظمات الهيكل" لأنصارها إلى المشاركة الواسعة الثلاثاء في فعاليات "الفصح" الذي يستمر على مدار الأسبوع، وتكثيف الاقتحامات للأقصى وإقامة الشعائر وتقديم القرابين قرب القصور الأمويّة.
في سياق متصل، شرعت بلدية الاحتلال بتعليق عشرة آلاف علم "إسرائيلي" في جميع أنحاء القدس المحتلة، وبالأخص في المواقع المركزية والقدس القديمة وأسوارها ومنطقة القصور الأمويّة وساحة البراق، بهدف إظهار مناسبة الذكرى الـ (50) لاستكمال احتلال شطري المدينة.
حسب بلدية الاحتلال، فإن تعليق الأعلام سيكون الحدث الأبرز والأكثر ظهوراً، إذ سيتم نشر عشرة آلاف علم، وهو ثلاثة أضعاف العدد الذي كان متبعاً في مناسبات أخرى.
وسيتم تعليق علم الكيان الصهيوني، والعلم الخاص بالبلدية، والعلم الخاص باحتفالية الذكرى الخمسين لاستكمال احتلال القدس، الذي اعتمد شعار "خمسين عاماً على تحرير القدس من الغزاة والغرباء."
من جانبها، جددت الهيئات الإسلامية المقدسية مناشدتها للمواطنين بشد الرحال إلى الأقصى والتواجد المكثف فيه لإحباط مخططات المنظمات الصهيونية المتطرفة التي تلقى دعم ومساندة شرطة الاحتلال.