فلسطين المحتلة-بوابة اللاجئين الفلسطينيين
يستمر الأسرى في سجون الاحتلال في إضرابهم المفتوح عن الطعام لليوم السادس عشر على التوالي، 2 أيار الثلاثاء، مع تدهور واضح في أوضاعهم الصحيّة والحديث عن تصعيد مُقبل.
حملة تنقّلات بحق أسرى مضربين
اللجنة الإعلاميّة للإضراب أفادت بأنّ إدارة مصلحة السجون الصهيونية، مستمرة في حملة تنقلات بحق عدد من الأسرى المضربين، فنقلت الأسيرين بلال عجارمة وهيثم حمدان من سجن "عسقلان" إلى عزل "إيشل"، والأسرى ناصر أبو حميد وأنس جرادات ومحمد الخالدي من عزل "أيالون" إلى عزل "نيتسان"، والأسير محمد عباس من عزل "نيتسان" إلى "جلبوع"، والأسيرين مسلمة ثابت وأحمد وريدات من عزل "نيتسان" إلى مكان غير معلوم.
الوضع الصحي للأسرى المضربين
قال رئيس هيئة شؤون الأسرى والمحررين عيسى قراقع أنّه تم نقل أكثر من عشرين أسير مضرب إلى المستشفيات بعد سقوطهم على الأرض جراء التعب والإرهاق والإعياء.
وذكر رئيس اللجنة الإعلاميّة لإضراب الأسرى عبد الفتاح دولة، أنّ أعراض الإضراب بدأت بالظهور على الأسرى ودخولهم المراحل الأكثر صعوبة وخطورة على أوضاعهم الصحيّة، كاشفاً عن محاولة سلطات الاحتلال ابتزاز الأسرى المرضى.
تصعيد السجون
قالت اللجنة الإعلاميّة أنّ عدد الأسرى المضربين مرشّح للزيادة في الأيام القادمة، وأكدت منظمة الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين في السجون، أنّها ستُعلن عن خطواتها التصعيدية القادمة بشأن الإضراب خلال مؤتمر صحفي ستُعلن عنه قريباً، موضحةً أنّ قيادة المنظمة تُجري مشاورات داخلية مكثّفة على أعلى مستوى، للإعلان عن خطوات تصعيدية أكبر في كافة السجون.
فيما أكّد رئيس اللجنة الإعلاميّة لإضراب الأسرى عبد الفتاح دولة على فشل إدارة مصلحة السجون في صنع قناة تفاوض حول الإضراب ومطالب الأسرى، بديلة عن الأسير مروان البرغوثي، بعد أن حاولت الالتفاف على قيادة إضراب الأسرى، إلّا أنّها فوجئت بإجماع الأسرى، ورفض الأسير كريم يونس التعامل مع سلطات الاحتلال كمفاوض حول مطالب الأسرى، مشدداً على أنّ إرادة الأسرى أقوى من إرادة الاحتلال.
الأسير كريم يونس
قدّم الأسير كريم يونس رسالة مقتضبة تم تسريبها بعد تصويرها بهاتف نقّال في المحكمة، بعد (36) عاماً على اعتقاله، وهو ضمن الأسرى المضربين عن الطعام لليوم السادس عشر على التوالي، قال في رسالته "ماضون في الإضراب ولو خرجنا جثث".
وأكّد محاميّا هيئة شؤون الأسرى يامن زيدان وتميم يونس أنّ الأسير كريم يونس بدا في وضع صحي متدهور، بعد أن عُقدت له جلسة في المحكمة المركزية للاحتلال بمدينة حيفا المحتلة، ورفضت المحكمة التماساً قدّمته هيئة الأسرى باسم الأسير لطلب زيارته.
كما أكّد المحاميات على أنّ علامات إعياء وتعب شديد كانت واضحة على الأسير يونس الذي فقد (10) كغم من وزنه منذ بداية الإضراب، وقد تعرّض للإنهاك نتيجةً لعمليات النقل المتكررة التي نفذتها إدارة مصلحة السجون بحقه خلال فترة الإضراب.
استمرار دعم الإضراب
هذا وتستمر الفعاليات الداعمة للإضراب داخل فلسطين المحتلة وخارجها، إذ شهدت الأراضي المحتلة في يوم العمال الأول من أيار مسيرات وتظاهرات كبرى توجّهت إلى خيام الاعتصام المُقامة دعماً للأسرى، بالإضافة لاستمرار المضربين عن الطعام خارج سجون الاحتلال في إضرابهم ونقل بعضهم إلى المستشفى، إذ تم نقل شادي الدربي وصلاح أبو الجحيم من خيمة جنين إلى مستشفى الشهيد خليل سليمان.
ومن المقرر أن تشهد الأيام المقبلة تصعيداً في الفعاليات الداعمة للأسرى داخل الأراضي المحتلة وخارجها والتوجّه إلى نقاط التماس مع الاحتلال.