فلسطين المحتلة - بوابة اللاجئين الفلسطينيين
أكّدت نقابة الصحفيين الفلسطينيين، على أنّ حرية الصحافة وحرية الأسرى مدخلان لحرية الشعب الفلسطيني، وذلك في بيان صدر عنها، الأربعاء 3 أيار، في اليوم العالمي لحرية الصحافة.
ذكرت النقابة في تقريرها أنّها رصدت (66) اعتداءً من الاحتلال بحق الصحفيين منذ مطلع العام الجاري تراوحت بين الإصابة بالرصاص وقنابل الغاز والضرب والمنع من التغطية الصحفية، بالإضافة إلى مواصلة تقييد حرية الحركة والتنقل ومنع الصحفيين من دخول القدس، ومنعهم من السفر للخارج.
كما تستمر قوات الاحتلال باعتقال (28) صحفياً في سجون الاحتلال، منهم ستة صحفيين في الاعتقال الإداري وخمسة صحفيين طاقم إذاعة السنابل في دوار بالخليل المحتلة، يستمر اعتقالهم ومحاكمتهم منذ نهاية آب الماضي، على خلفية عملهم الصحفي في الإذاعة التي لا زالت مغلقة بعد أن دمّرها جيش الاحتلال وصادر مُعدّاتها.
أشارت النقابة كذلك، إلى أنّها تُركّز جهودها في هذا اليوم مدعومةً بقرار الاتحاد الدولي للصحفيين الذي صدر من موسكو قبل عدة أيام، على مواصلة حملتها لإسناد الأسرى الصحفيين ورفع الصوت عالياً مطالبةُ بإطلاق سراحهم فوراً، وكف يد الاحتلال عن الصحفيين ووسائل الإعلام الفلسطينية.
وجدّدت النقابة مساندتها ودعمها للأسرى الصحفيين، وعموم الأسرى في سجون الاحتلال الذين يخوضون إضرابهم المفتوح عن الطعام لتحسين أوضاعهم.
كما طالبت النقابة الأمم المتحدة، ومنظماتها المختلفة وكافة مؤسسات حقوق الإنسان الدولية، إسناد جهودها والضغط على سلطات الاحتلال، لكف يدها عن الصحفيين وإلزامها بتنفيذ القرارات الدولية ذات الصلة، خاصةً قرار مجلس الأمن رقم (2222)، والقرار الخاص بمنع المعتدين على حرية الصحافة من الإفلات من العقاب.
رفضت النقابة في بيانها كذلك، استمرار الانتهاكات الفلسطينية بحق الصحفيين، داعيةً جميع الأطراف الفلسطينية إلى احترام الإعلان العالمي لحقوق الإنسان، والقانون الأساسي الفلسطيني، مُطالبةً بإشاعة الحريّات الصحفية، وضمان حرية الرأي والتعبير عنه بمختلف الوسائل، وإلى الإسراع في إقرار قانون حق الحصول على المعلومات وقانون المجلس الأعلى للإعلام، وتعديل القوانين المتعلقة بالعمل الصحفي.
حسب التجمّع الإعلامي الفلسطيني، فإنّ أعداد الصحفيين الأسرى في سجون الاحتلال ارتفعت مع اعتقال الصحفي محمود أبو هشهش خلال الشهر المنصرم من مخيّم الفوّار جنوبي الخليل المحتلة، والذي لا زال معتقلاً، وبذلك يرتفع عددهم إلى (28).
يُشار إلى أنّ الثالث من أيار أقرّته الأمم المتحدة عام 1991 يوماً عالمياً لحريّة الصحافة، وأسنده مجلس الأمن الدولي بقراره رقم (2222) الصادر في أيام عام 2015 في تأكيد على التزام دول العالم بحريّة العمل الصحفي وتوفير الحماية والبيئة اللازمة للصحفيين لأداء مهامهم وضمان التعدديّة والتنوّع وتدفّق المعلومات إلى الجمهور، وللتأكيد على ما ورد في الفقرة (19) من الإعلان العالمي لحقوق الإنساني، التي تكفل حرية الرأي والتعبير عنه دون قيود.