فلسطين المحتلة - بوابة اللاجئين الفلسطينيين

أعلنت وزارة الصحة في قطاع غزة، الثلاثاء 9 أيار، أنّ صحّة رام الله أوقفت توريد الدواء وحليب الأطفال إلى القطاع، وقال الناطق باسم الوزارة في غزة د. أشرف القدرة أنّ "وزارة الصحة أبلغتنا بإيقاف توريد الدواء وحليب الأطفال لغزة، بقرارٍ سياسي"، موضحاً أنّ الوزارة في غزة شرعت في الحديث مع الوزارة برام الله حول إيقاف التوريد.

وحذّر منير البرش مدير عام الصيدلة في وزارة الصحة بغزة ، من التداعيات الكارثيّة للقرار الذي يضر بمصلحة الشعب بأكمله، وسيدخل القطاع الصحي بغزة في كارثة صحية كبيرة، في ظل وجود العديد من الأمراض تتطلّب أن يتناول أصحابها جرعات دوائية باستمرار كالفشل الكلوي والسرطان والتطعيمات والثلاسيميا.

كما أكّد البرش أنّ أزمة الدوا تتفاقم يوماً بعد يوم، خاصةً أنّها لم تورّد الأدوية منذ أكثر من ثلاثة أشهر، ولا تسير عمليّة التوريد كما كانت في السابق مرة كل شهرين، مُشيراً إلى أنّه تم توريد كميات كبيرة من الأدوية لمستودعات الصحة في رام الله ونابلس، ومن ضمنها حصّة غزة، مؤكداً أنّ بعض المستشفيات أبلغته بنفاد (17) صنفاً من أدوية السرطان.

واعتبر البرش أنّ هذا الأمر لا يدخل إلّا في مصلحة الاحتلال، مُشدداً على ضرورة تجنيب الصحة من المناكفات السياسية، وإيجاد حلول سريعة قبل تفاقم الأزمة، مؤكداً أنّ الوزارة بغزة أبلغت المنظمات الدولية بخطورة منع العلاج عن غزة.

وقال البرش "لا يمكن لوزارة الصحة بغزة شراء الدواء من خزينتها إن توفرت الأموال في الوقت الحالي في ظل حاجة المرضى الماسة للدواء؛ كون عملية الشراء تتطلّب مدة طويلة لإتمامها قد تستغرق من 3 إلى 5 أشهر، تتضمّن عمل مناقصات جديدة وشراء الدواء عبر الشركات الوسيطة والأجنبية."

حسب البرش، هناك أكثر من تسعين بالمائة من مرضى السرطان لا يتوفّر حالياً لهم دواء في قطاع غزة، ونقص أدوية السرطان سينعكس على التحويل بالخارج، وسيحتاج المريض لاجتياز حواجز الاحتلال لأخذ جرعة علاجية أو حقنة دواء.

وكالات - بوابة اللاجئين الفلسطينيين

اشترك في القائمة البريدية ليصلك آخر الأخبار وكل ما هو جديد