فلسطين المحتلة - بوابة اللاجئين الفلسطينيين
يستمر أكثر من (1500) أسير في إضرابهم المفتوح عن الطعام لليوم الخامس والعشرين على التوالي، الخميس 11 أيار، مع انضمام أسرى جدد للإضراب بأعداد كبيرة، وتدهور حاد في الأوضاع الصحية للأسرى المضربين.
أعلنت اللجنة المركزية لحركة فتح ومن خلال مفوضيّة التعبئة والتنظيم، حسب بيان صادر عن اللجنة الإعلامية للإضراب، عن قرارها بإصدار تعليماتها لكافة أعضائها وكوادرها في سجون الاحتلال، بالانضمام للإضراب المفتوح عن الطعام فوراً وتحت طائلة المسؤولية، ويُستثنى من هذا القرار الأسرى المرضى والأسيرات والأسرى الأشبال.
حسب رئيس نادي الأسير الفلسطيني قدورة فارس فإن الحديث يدور حول ما يُقارب (2500) أسير.
هذا وانطلقت مسيرة مركزيّة من دوار المنارة وسط رام الله المحتلة إلى مستوطنة "بيت إيل" شمالي البيرة، دعماً للأسرى المضربين، وقامت قوات الاحتلال بإطلاق قنابل الغاز باتجاه المتظاهرين.
جاء ذلك بناءً على دعوات من لجنة الإضراب ودعوات أخرى انتشرت للمشاركة في خميس الحسم بالاشتباك مع الاحتلال في كافة مناطق التماس.
حول الوضع الصحي للأسرى المضربين، أفادت هيئة شؤون الأسرى والمحررين في تقرير لها أنّ حالتهم مأساوية وكارثية ووضعت الأسرى في دائرة الخطر الشديد، وأنّ مخطط الاحتلال في مواجهة الإضراب يستند إلى إنهاك الأسرى وعدم التفاوض حول مطالبهم والعمل على تفكيك الإضراب بخطوات تدريجية.
وأشارت الهيئة أنّ جميع الأسرى فقدوا من أوزانهم ما بين (15-25) كغم وأصيبوا بحالة هزال وضعف شديد، وعدم القدرة على الوقوف والحركة وفقدان التوازن والسقوط على الأرض بسبب حالات دوخة تصيبهم.
حسب شهادات الأسرى فإنّ حالات من المضربين دخلت مرحلة الخطر الصحي الشديد بسبب الآلام الشديدة في كافة أنحاء الجسم ومعظمهم بدأ يتقيأ الدماء، وقالت الهيئة أنّ الاحتلال يضع الأسرى في أماكن احتجاز سيئة صحياً ونفسياً سواء في زنازين انفرادية أو أقسام عزل جماعية تفتقد لكل المقومات الصحية ومصادرة أغراضهم وملابسهم وعدم السماح لهم بالخروج إلى الساحة لرؤية الشمس، ما أدّى إلى تسارع في تدهور أوضاعهم الصحية.
وقالت الهيئة أنّ سياسة التنقلات المتواصلة للأسرى المضربين من سجن إلى آخر وتحت إشراف قوات قمعية وإجراءات وتفتيشات مذلّة واستفزازات واعتداءات عليهم خلال النقل هدفها التسبب بإنهاك الأسرى ومحاولة ثنيهم عن مواصلة الإضراب.
وأشار تقرير الهيئة أنّ حكومة الاحتلال لا تريد مفاوضة قادة الإضراب وتحاول التعامل مع كل سجن على حدة بهدف تفكيك وحدة المضربين وخلق البلبلة وعدم الاستقرار في صفوفهم.