لبنان - بوابة اللاجئين الفلسطينيين
تُعاني اللاجئة الفلسطينية، حفيظة أبو حمدي، كسواها من اللاجئين الفلسطينيين القاطنين في مخيّمات لبنان. فهي تعيش في مخيّم البداوي مع عائلتها التي تهجّرت من مخيّم تل الزعتر في عام 1976. فهي تعتني بابنتها إنعام، البالغة من العمر 37 عاماً، والتي تعاني من خلل دماغي منذ الولادة، يُعيق حركتها ويؤثر على وظائف جسمها.
ففي تقرير نشرته وكالة "أونروا" على صفحتها، قالت حفيظة "لا تهوئة ولا نور شمس ولا حتى نسمة هواء. كانت نسبة الرطوبة في المنزل مرتفعة جداً لدرجة أنها كانت تولّد روائح كريهة. لقد دخلت أكثر من مرة إلى المستشفى ونصحني طبيب القلب المعالج أن أنتقل إلى منزل آخر لكنني لا أملك القدرة على ذلك".
استطاعت حفيظة أن تحسّن ظروف منزلها من خلال برنامج التأهيل الذاتي المدعوم من الإتحاد الأوروبي، والذي يشرك مباشرة العائلات المعنية بعملية التأهيل، والتي تجري تحت إشراف الأونروا.
وأشارت حفيظة إلى أنها بعد حصولها على هذه المساعدة، استطاعت تحسين المنزل مثل إضافة النوافذ إلى المنزل، لإدخال نور الشمس إليه.
وأضافت "لقد ساهم تأهيل المنزل في تحسين ظروفنا المعيشية والصحية على حدّ سواء".
يُشار إلى أنّ منزل حفيظة واحد من 7000 مسكن بحاجة إلى إعادة تأهيل في المخيمات الفلسطينية في لبنان، حيث يدعم الإتحاد الأوروبي إعادة تأهيل 400 مسكناً ضمن الآلية الأوروبية للجوار والشراكة. وقد ساهم الإتحاد في تأهيل أكثر من نصف المساكن التي أعيد تأهيلها حتى الآن.