فلسطين المحتلة - بوابة اللاجئين الفلسطينيين
يستمر إضراب الأسرى لليوم السادس والعشرين على التوالي بمشاركة أكثر من (1500) أسير في سجون الاحتلال وانضمام أعداد جديدة، في ظل تدهور حاد على وضعهم الصحي وتصعيد الاحتلال من إجراءاته الاستفزازيّة بهدف إرهاق الأسرى والضغط عليهم.
اللجنة الإعلامية للإضراب، أعلنت أنّه في زيارة المحامين الأولى للأسرى المضربين في سجن "إيشل" تحتجز إدارة مصلحة السجون الصهيونية الأسرى المضربين في أقسام السجناء الجنائيين الذين يتعمّدون الصراخ عليهم وشتمهم، وفي زنازين تنتشر فيها الصراصير والبق، وتتعمّد إحضار الطعام يومياً لهم لاستفزازهم ومحاولة الضغط عليهم.
كما تستمر قوات القمع في عمليات اقتحامات وتفتيش، تبدأ بعد منتصف الليل وتستمر لعدة ساعات، لحرمان الأسرى من النوم.
هذا وتمكّنت اللجنة الدولية للصليب الأحمر، من زيارة الأسير مروان البرغوثي للمرة الأولى منذ بداية الإضراب، واكتفت بنقل السلام لعائلته، أمّا الأسير كريم يونس فانتشرت أنباء حول تدهور وضعه الصحي ونقله إلى العيادة في سجن "الرملة".
وقامت إدارة مصلحة السجون بعرض صور مفبركة لأسرى مضربين يتناولون الطعام، على أسرى آخرين من المضربين، إلّا أنّهم أكّدوا على استمرارهم في الإضراب.
واستمراراً لإجراءات الاحتلال القمعيّة، نقلت إدارة مصلحة السجون (47) أسيراً من سجن "عوفر" إلى عيادات ميدانية أقيمت في سجني "نيتسان" و"هداريم"، ونقلت عشرة أسرى من "نيتسان الرملة" إلى "هداريم" وخمسة إلى "عسقلان".
وفي ظل الأوضاع الصعبة التي يُعاني منها الأسرى المضربين واستمرارهم في الإضراب حتى تحقيق مطالبهم، انتشرت دعوات لمساندة الإضراب وإقامة صلاة الجمعة في المساجد القريبة من مناطق الاشتباك مع الاحتلال.
على صعيد التحرّك الدولي، أرسل نائب المندوب الدائم لدولة فلسطين لدى الأمم المتحدة السفيرة فداء عبد الهادي، ثلاث رسائل متطابقة إلى الأمين العام للأمم المتحدة ورئيس مجلس الأمن "الأوروغواي" ورئيس الجمعية العامة للأمم المتحدة، حول الأوضاع الحرجة التي يمر بها آلاف الأسرى الفلسطينيين في سجون الاحتلال، مطالبةً المجتمع الدولي بالتحرك العاجل من أجل إنهاء معاناة الأسرى المضربين.