فلسطين المحتلة-بوابة اللاجئين الفلسطينيين
يستمر الأسرى في إضرابهم المفتوح عن الطعام لليوم الثالث والثلاثين على التوالي، الجمعة 19 أيار، مع تدهور حاد على الوضع الصحي للأسرى المضربين واستمرار تعنّت الاحتلال في الاستجابة مع مطالبهم، يُقابله دعوات للغضب والنفير على نقاط التماس في كافة المناطق.
استمرت إدارة مصلحة السجون الصهيونية بإجراءاتها القمعيّة بحق الأسرى المضربين، وقامت بعمليات نقل جماعي بحق الأسرى المضربين، ونقلت أسرى من دفعة الإسناد من عزل "اوهليكدار" إلى عزل "نفحة"، منهم الأسرى أحمد سعدات، عاهد أبو غلمة، عباس السيد، نائل البرغوثي، حسن سلامة، محمد القيق.
فيما أفاد مكتب إعلام الأسرى أنّ إدارة مصلحة السجون الصهيونية قامت بنقل جميع المضربين في سجن "نفحة" إلى عدة سجون وهي "هداريم، شطة، جلبوع، نيتسان الرملة"، علماً بأنّ سجن "نفحة" يضم أكبر عدد من المضربين ويبلغ (500) أسير.
وكان قد انضم للإضراب خمسين من الأسرى منهم قادة في الحركة الأسيرة في الرابع من أيار الجاري.
هذا وأشار "مركز حنظلة للأسرى والمحررين" إلى أنّ الأسيرين الأمين العام للجبهة الشعبية لتحرير فلسطين أحمد سعدات والصحفي محمد القيق طرأ على وضعهم الصحي تدهور خطير وبحاجة إلى نقل عاجل للمستشفى.
فيما انضمّ عدد من الأسرى في سجن "جلبوع" للإضراب، دعماً لبقيّة الأسرى المضربين.
حول التحرّكات الداعمة للأسرى، انطلقت تظاهرات في مناطق بالضفة المحتلة الخميس، أدّت إلى اندلاع مواجهات بين المتظاهرين وقوات الاحتلال، استشهد خلالها الشاب معتز بني شمسة من بلدة بيتا خلال مواجهات حوّارة، وإصابة آخرين.
هذا ودعت الأجنحة العسكرية لفصائل المقاومة في قطاع غزة في مؤتمرٍ صحفي الخميس، إلى أن يكون يوم الجمعة يوم غضب ونفير عام، وإشعال نقاط التماس في كافة المناطق، إذ سينطلق الشبان من كافة مناطق قطاع غزة إلى مناطق الاحتكاك مع الاحتلال شرقي القطاع وشماله وجنوبه، بالإضافة إلى نقاط الاحتكاك في الضفة المحتلة وطرق المستوطنين.
كما حذّرت الأجنحة العسكرية أنّه إذا أصيب أي أسير بسوء فإنّها لن تقف مكتوفة الأيدي قائلةً: "إذا كان الحراك السلمي لم يُجدِ نفعاً مع هذا العدو المتغطرس الذي لا يفهم إلا لغة القوة، فإننا جاهزون للحديث مع عدوّنا باللغة المناسبة التي يفهمها جيداً."