لبنان - بوابة اللاجئين الفلسطينيين

عشر سنوات طوال مضت على نكبة مخيّم نهر البارد للاجئي فلسطين، شمالي لبنان، وبعد ثلاث أشهر تحوّل المخيّم إلى كتلة ركام ونزح 27,000 لاجئ. منذ ذلك الحين، وبدعم من الدولة اللبنانية ومجتمع المانحين الدوليين، باشرت "الأونروا" أكبر مشروع إعادة إعمار بتاريخها بتكلفة تقديرية بلغت 345 مليون دولار أميركي، بحسب ما أفاد مدير عام "الأونروا" في لبنان، كلاوديو كوردوني بتقرير نشرته الوكالة عبر موقعها.

وأشار كوردوني إلى أنّ "من أصل حوالي 5,000 عائلة مسجّلة للعودة، كانت 2,514 عائلة قد استلمت مفاتيح بيوتها التي أعيد بناؤها بحلول شهر أيّار من السنة الحالية. وتم تسليم 718 محلّاً تجاريّاً أعيد بناؤه إلى التجار دعماّ لإنعاش اقتصاد المخيّم. كما حصلت العائلات العائدة على بدل أثاث".

وتابع أنّ "عمليّة الإعمار تسير أبطأ مما كان متوقعاً، حيث مضت عشر سنوات ومايزال يتعين استكمال بناء نصف المخيّم، ويعود السبب إلى أنّ الوكالة بحاجة لمبلغ 105 مليون دولار، لإنجاز المشروع.

وقال كوردوني إنّ "2,425 عائلة مازالت تنتظر العودة إلى المخيّم، وهي تقيم حالياً في مخيّم البداوي المجاور أو في طرابلس أو في مساكن مؤقتة في نهر البارد، هي أيضاً تتطلّب إعادة تأهيل".

وأوضح أنّه "في الأسابيع الأخيرة، ينظّم محتجّون من المخيّم اعتصامات يطالبون فيها الوكالة  باستئناف دفع بدلات الإيجار للعائلات التي لم يتمّ إعمار منازلها بعد. وقد أغلق المحتجون مكاتب الأونروا، ومنعوا سياراتنا من التجوّل في المخيّم. أنا أتفهم تماماً معاناة العائلات التي تتعرض لصعوبات مادية وأنا أتابع دائما مسألة نهر البارد مع الجهات المانحة، لكن يؤسفني أن تعيق الاحتجاجات عمل الأونروا".

وحثّ كوردوني المجتمع الدولي على "مضاعفة الجهود لسدّ العجز المتبقي بقيمة 105 مليون دولار، وهو أمر ضروري لاستكمال المشروع ودعم الأونروا لتأمين حياة كريمة للاجئين القاطنين في نهر البارد، حتى يتسنى لهم العودة إلى ديارهم".

وكالات - بوابة اللاجئين الفلسطينيين

اشترك في القائمة البريدية ليصلك آخر الأخبار وكل ما هو جديد