النمسا - بوابة اللاجئين الفلسطينيين

وليد صوان

اختتمت الجالية الفلسطينية ونادي حنظلة فعاليات أسبوع النكبة في العاصمة النمساوية فيينا بعرض الفيلم الوثائقي "السطو الكبير" للمخرج الهولندي اليهودي بيني برونر.

ويوثق الفيلم الذي أنتج عام 2012 سرقة نحو 70,000 كتاباً، وفقاً للوثائق الإسرائيلية، نصفها نُهبت من مكتبات خاصة في القدس، والنصف الآخر من مدن فلسطينية منها يافا وحيفا.

ويؤكد الفيلم أن سلب الكتب كان منهجياً ومخططاً له، من خلال تعاون موظفي "المكتبة الوطنية الإسرائيلية" مع العصابات الصهيونية للاستيلاء على الكتب بعد طرد السكان بالقوة.

وعرض الفيلم شهادة ناصر الدين النشاشيبي الذي كان في العشرينات من العمر، إبَّان نكبة عام 1948، حيث يؤكد مشاهدته سلب العصابات الصهيونية مكتبة بيته .

كما تشير الوثائق التي استند إليها الفيلم إلى نهب 70,000 كتاب، لكن لدى "المكتبة الوطنية الإسرائيلية" 6,000 كتاب فقط، ما يثبت أن بقية الكتب تم طمرها في مجموعة أملاك المكتبة ومسحها من سجل "الأملاك المتروكة".

وشملت الكتب المسروقة كافة المجالات الأدبية والتراثية والعلمية وحتى الدراسية، ومن المكتبات التي سرقت مكتبة الاديب خليل السكاكيني التي نهبت بما تحتويه من كتب وصحف ومجلات.

وأكد نشأت أبو ماضي عضو الهيئة الإدارية لنادي حنظلة أن أهمية الفيلم نابعة من توثيقه للقرصنة والسرقة الإسرائيلية للكتب الفلسطينية خلال نكبة عام 1948، بهدف تدمير الثقافة الفلسطينية.

وقال أبو ماضي: إن "الاحتلال يهدف إلى طمس الهوية الفلسطينية من خلال الاستهداف الممنهج والمقصود للإنسان والأرض وسرقة الكتب والمخطوطات والتراث".

ويأتي عرض الفيلم كجزء من فعاليات أسبوع النكبة، حيث تضمنت عرض فيلم "الليل" وندوة للسفير الفلسطيني "صلاح عبد الشافي" حول النكبة والوضع الفلسطيني، إضافة إلى اعتصام وسط فيينا.

 

 

خاص - بوابة اللاجئين الفلسطينيين

اشترك في القائمة البريدية ليصلك آخر الأخبار وكل ما هو جديد