فلسطين المحتلة-بوابة اللاجئين الفلسطينيين
حذّر نيكولاي ملادينوف منسّق الأمم المتحدة الخاص لعملية السلام في الشرق الأوسط، مجلس الأمن الدولي من احتمال زياد الوضع سوءاً في قطاع غزة، إذا لم يتم اعتماد تدابير طارئة لتخفيف التصعيد، وذلك له تبعات مُدمّرة على الفلسطينيين و"الإسرائيليين".
جاء ذلك في دائرة تلفزيونية مغلقة من القدس المحتلة أمام جلسة مجلس الأمن الدولي، الجمعة 26 أيار، حول الشرق الأوسط، بما في ذلك القضية الفلسطينية.
تحدّث ملادينوف كذلك عن عمليات الجذب والشد بين الأطراف الفلسطينية، التي أدت إلى تدهور العلاقات بين "فتح" و"حماس"، تابع قوله "ما فاقم الأزمة الإنسانية التي قد تضعنا على محك نزاع آخر لن يُحل إلا من خلال التسوية وتنفيذ الاتفاقات ما بين الفلسطينيين وإنهاء الإغلاق."
حول أزمة الكهرباء في قطاع غزة، أوضح ملادينوف أنّ غزة تُعاني أيضاً من أزمة طاقة غير مسبوقة، فمحطة الكهرباء التي توفر (30) بالمائة من الكهرباء في غزة لم تعد تعمل منذ السادس عشر من نيسان الماضي، بسبب النزاع ما بين السلطة الفلسطينية وحركة حماس حول جباية الضرائب.
كما أنّ خطوط الإمداد من مصر إلى غزة لا تعمل لأسباب تقنيّة في بعض الأحيان، ما يجعل خطوط الإمداد "الإسرائيلية" التي توفر (60) بالمائة من الكهرباء في غزة مصدر الكهرباء الوحيد الذي يُمكن التعويل عليه في القطاع، في الوقت ذاته قررت الحكومة الفلسطينية الحد من شراء الكهرباء من الاحتلال.
يقول ملادينوف أنّ هذا الأمر إذا ما نُفّذ فسيحد من إمدادات الكهرباء إلى غزة بحوالي (30) بالمائة، وذلك سيُفاقم الوضع الإنساني الصعب.
كما أشار ملادينوف إلى أنّ الأمم المتحدة قد حذّرت مراراً وتكراراً من تأزم الوضع في القطاع الذي أصبح الآن واقعاً، إذ اضطرت المستشفيات إلى تأجيل مواعيد العمليات الجراحية، كما قللت بنسبة ثمانين في المائة من عمليات التعقيم والتنظيف، ولم لم تتدخل المنظمات الأمميّة في الميدان لتوفير الطاقة للمرافق الصحيّة، لكان معظمها قد أغلق اليوم.