فلسطين المحتلة-بوابة اللاجئين الفلسطينيين
دعا مدير عام أوقاف القدس وشؤون المسجد الأقصى، الشيخ عزام الخطيب التميمي، حكومة الاحتلال إلى الدخول في مفاوضات من أجل إعادة "الستاتيكو-الوضع القائم" في الحرم القدسي الشريف حتى عام 2000، ويسمح بدخول اليهود، وبضمنهم نشطاء "حركات الهيكل"، إلى الحرم للزيارة، بشروط تُحددها الأوقاف.
جاء ذلك في أعقاب تصريحات رئيس حكومة الاحتلال بنيامين نتنياهو ووزرائه بأنّ الحرم القدسي وحائط البراق "تحت سيادة إسرائيل إلى الأبد" وبعد احتفال الكيان بمرور خمسين عاماً على استكمال احتلال القدس.
صحيفة "هآرتس" العبرية نقلت عن التميمي قوله أن "على الجميع أن يفهم أنّهم زوّار في المسجد ولا حق بالصلاة لليهود، والـ 144 دونماً للحرم الشريف هي مسجد، والني محمد صلّى هناك، وهذا هو إيماننا ولم يُعارض أحد ذلك طوال مئات السنين، ولا يُمكن تغيير تاريخ 1500 عام الأخيرة."
كما أضاف "لسنا ضد اليهود ولا نكرههم، لكننا ضد المتدينين المتطرفين الذين يسعون إلى تدمير المساجد، واقتحامات اليهود ليست بريئة وهم ليسوا سوّاحاً، إنهم متطرفون ومتشددون يقودهم اليمين."
يُشار إلى أنّ وضع "الستاتيكو" هو ذلك الذي ساد بين عامي (1967-2000) وهو اتفاق توصّل إليه وزير الأمن الصهيوني في حينه موشيه ديان، في أعقاب احتلال القرب في حرب حزيران عام 1967، وفي إطار هذا الوضع كانت شرطة الاحتلال مسؤولة عمّا يجري عند بوابات الحرم بينما أدارت الأوقاف الأمور داخل الحرم وحددت نظام الزيارات فيه، وجرى التنسيق بين الشرطة والأوقاف حول الزيارات لغير المسلمين وحراسة المكان.
انهار "الستاتيكو" في أعقاب اقتحام الصهيوني أريئيل شارون للحرم في نهاية أيلول عام 2000، ما أدّى لاندلاع انتفاضة الأقصى، وتوقفت زيارات غير المسلمين للحرم حتى عام 2003 عندما قرّر وزير داخلية الاحتلال في حينه تساحي هنغبي السماح بدخول المستوطنين، وذكر التميمي أنّ ذلك كان قراراً أحادي الجانب وهو تجاوز للحدود واعتداء على الأوقاف.
هذا وتعقد حكومة الاحتلال جلستها الأسبوعية، الأحد 28 أيار، في منطقة حائط البراق في القدس المحتلة "الحائط الغربي"، تعبيراً عمّا يُسميه الكيان "يوم القدس" والذي يُشير إلى يوم استكمال احتلال القدس.
وحسب إعلام الاحتلال، فإنّ الجلسة ستتخذ عدداً من القرارات لتسهيل وصول اليهود إلى حائط البراق، ومن المقرر أن تُصادق حكومة الاحتلال على مشروع بناء مصعد ليستخدمه المستوطنون القادمون من الحي اليهودي في ما يُسمى بـ "القدس الشرقية" إلى الحائط، بدلاً من استخدام الدرج الذي يصل طوله إلى (26) متراً، بالإضافة إلى قرار لبناء نفق بطول (65) متراً يربط بين مخرج المصعد حتى الحائط.
كما أشار إعلام الاحتلال إلى أنّ المشروع الثاني الذي ستُقرره حكومة الاحتلال هو سكة الحديد المعلّقة لتغطية مساحة البلدة القديمة، والذي سيصل حتى باب المغاربة، تحت إشراف وتنفيذ وزارة السياحة الصهيونية، بتكلفة (15) مليون شيكل من ميزانية عام 2017-2018.