سوريا - بوابة اللاجئين الفلسطينيين
نحو أربع سنوات قد مرّت، منذ أن سيطرت قوات جيش النظام السوري، على منطقة سبينة بريف دمشق ومخيّمها، ولا تزال تلك القوّات تمنع أهالي المخيّم من العودة إلى منازلهم.
وكان المخيّم قد شهد عمليّات حربيّة واسعة، بين جيش النظام من جهة، وفصائل المعارضة السوريّة المسلّحة من جهة ثانية، تسببت في دمار نحو 80% من البنيان داخل المخيّم بشكل كامل، وتضرر بقية المناطق بشكل يجعها غير صالحة للسكن.
ومنذ أن سيطرت قوّات النظام على المخيّم، وإعلان تلك القوّات عودة الإستقرار إلى منطقة سبينة ومخيّمها، لم ينفك أهالي مخيّم سبينة من اللاجئين الفلسطينيين، عن مطالبة النظام السوري، السماح لهم بالعودة إلى مخيّمهم لعيدوا إعمار منازلهم وتنشيط حياتهم من جديد، بينما لا يقدم النظام ما يبرر منعه الأهالي من العودة.
رغم الحديث المتكرر لبعض القوى الفلسطينية الموالية للنظام، عن قرب عودة الأهالي منذ سنوات، الّا أنّ كثيرون يعتبرون قول الفصائل، ليس ذو أهميّة، وأنّه ليس لهم أي دور تقريري فيما يخصّ المخيّمات وأوضاعها.
ويشار الى أنّ مخيّم سبينة قد أنشئ سنة 1950، على مساحة تقارب 27 الف متر مربّع، وضمّ نحو 21 الف لاجئ فلسطيني مسجّل لدى وكالة "الأونروا" حتى ما قبل تاريخ إندلاع الأحداث في سوريّا، ليتهجّر غالبيّة سكّانه الى المناطق والمخيّات المجاورة.