فلسطين المحتلة-بوابة اللاجئين الفلسطينيين
استشهد الشاب الفلسطيني محمد طه (27) عاماً من كفر قاسم في الأراضي الفلسطينية المحتلة عام 1948، خلال ساعات الليل، في مواجهات اندلعت بين شرطة الاحتلال والأهالي، متأثراً بجراح حرجة أصيب بها، وتم الإعلان عن استشهاده بعد نقله إلى مستشفى "بيلنسون" في الأراضي المحتلة.
خلال المواجهات أشعل الأهالي النار في سيارات تابعة لشرطة الاحتلال ما أدّى إلى اشتعالها بالكامل، فيما تعرضت دوريات شرطة الاحتلال للرشق بالحجارة وأطلق عناصرها الرصاص الحي والمطاط وقنابل الصوت والغاز باتجاه الأهالي.
انتقلت المواجهات إلى شارع البلدية في كفر قاسم مع استمرار تجمهر الأهالي واستدعاء دوريات من شرطة الاحتلال، لتُسفر المواجهات عن إصابة أحد عناصر شرطة الاحتلال بجروح طفيفة، وإصابة عدد من أهالي كفر قاسم المحتلة، واستمرت المواجهات حتى ساعات الفجر، لتقوم شرطة الاحتلال بتحويل المدينة إلى ثكنة عسكرية وأغلقت جميع المداخل والمخارج المؤدية إليها، كما فرضت حظر التجوال واعتقلت العشرات.
وكانت اندلعت المواجهات عقب مطالبات الأهالي في كفر قاسم المحتلة برحيل شرطة الاحتلال عن المدينة، نظراً لارتفاع معدّل الجريمة وعدم إلقاء القبض على الجناة، ما أدّى لاندلاع المواجهات.
في أعقاب المواجهات واستشهاد الشاب، أعلنت لجنة المتابعة العليا الإضراب الشامل الأربعاء 7 حزيران، وطالبت بإقالة ضابط مركز شرطة كفر قاسم من منصبه والمفتش العام للشرطة روني الشيخ، والكشف عن الجهة والشخص الذي أعطى الأوامر للضغط على الزناد وأعطى الضوء الأخضر للاعتداء على أهالي كفر قاسم.
كما أقرّت اللجنة سلسلة من الخطوات الاحتجاجية والتصعيدية، لتنطلق تظاهرات الخميس على المفارق والشوارع الرئيسي في كافة البلاد، وتتركز خطب الجمعة عن القضية وعنف شرطة الاحتلال والحدث في كفر قاسم، وتنطلق السبت تظاهرة قُطرية في كفر قاسم المحتلة وتظاهرة في "تل أبيب" قريباً لم يُحدد موعدها.