مخيم البداوي - بوابة اللاجئين الفلسطينيين
بعد ثلاثة أيام من تأزم الوضع في مخيم البداوي شمال لبنان ومحطيه بين الجيش اللبناني والأهالي انتهت الأزمة أمس بعد تفاهمات بين الفصائل الفلسطينية، والجيش اللبناني.
إذ توترت الأوضاع بعد أشكال في محيط المخيم منذ أيام، فتدخل الجيش اللبناني وطلب من الفصائل الفلسطينية تسليم المطلوبين بتهمة اطلاق رصاص ورمي قنبلة في محيط إحدى الملاهي بمحاذاة المخيم التي تسببت بإصابة شخصين ووقوع اضرار مادية، ومطالبتها بتسليم شخص من آل "الخطيب" متهما بالقتال إلى جانب المعارضة السورية قبل ثلاث سنوات.
الاجراءات التي اتخدها الجيش اللبناني، ونصب الحواجز والتفتيش الدقيق، أدت لحدوث تشنج في صفوف الأهالي, الأمر دفع مئات المحتجين من أبناء المخيم الى إقفال مداخله بشكل كامل مطالبين الجيش بسحب الحواجز وتخفيف الاجراءات، قبل ان تنجح الاتصالات في احتواء الأزمة، وتكثيف الجهود لإنهاء الازمة بشكل نهائي.
وجاء في بيان صدر عن الفصائل الفلسطينية : " عقدت قيادة الفصائل، واللجان الشعبية الفلسطينية في شمال لبنان أمس، اجتماعا أكدت فيه التواصل مع قيادة الجيش اللبناني، واتخاذ اجراءات ميدانية من قبل الفصائل على مدخل مخيم البداوي شمال لبنان أدت الى تسليم عدد من المطلوبين على خلفية الاشكال الذي وقع قبل أيام."
وجاء في بيان الاجتماع: لقد حضر قائد الامن الوطني الفلسطيني اللواء صبحي ابو عرب يرافقه مسؤول الاستخبارات العميد بهاء شاتيلا، وعقدت سلسلة من اللقاءات مع مخابرات الجيش والفصائل لتطويق الاشكال، واثمرت الجهود الى الاتفاق على تخفيف الاجراءات وصولا الى انهائها.
الاتصالات التي أجرتها الفصائل مع قيادات سياسية وامنية لبنانية، افضت الى تسليم شخصين من المتورطين في اشكال مدينة الملاهي انفسهم عن طريق طرف لبناني، وحسب المصادر العمل جار لتسليم المطلوب الثالث في الاشكال، والعمل على ايجاد تسوية أو مخرج لقضية المطلوب الرابع " الخطيب".
وحسب ما أفاد "أبو ياسر ديب " مسؤول فتح الانتفاضة في شمال لبنان، ان جهود الفصائل الفلسطينية، وقيادة الجيش اللبناني والمخابرات استطاعت تجاوز الأزمة، على أمل عودة الأمور لسابق عهدها في وقت قريب، مؤكدا وجود حالة وعي شعبي داخل المخيم لتجاوز أي محنة والحفاظ على أمن المخيم.