لبنان - بوابة اللاجئين الفلسطينيين
قال مدير عام وكالة "الأونروا" في لبنان، كلاوديو كوردوني، إنّ "تقليص معدلات الرسوب في مدارس الأونروا في لبنان، يهدف إلى تحسين الأداء المدرسي، وهو في الواقع مكوّن واحد من استراتيجية شاملة هدفها تقديم الدعم التعليمي الأفضل لطلابنا".
جاء ذلك خلال بيان أصدره كوردوني، عُقب المخاوف التي ظهرت في الآونة الأخيرة بشأن عزم برنامج التعليم في الأونروا في لبنان على تخفيض معدلات الرسوب.
وأوضح كوردوني أنّ "الأونروا تسعى، منذ فترة ليست بوجيزة، لخفض معدلات الرسوب لأنّه بات من المعروف أنّ ارتفاع هذه المعدلات يزيد من التسرب المدرسي إذ تشير الدراسات إلى أنّ الأطفال الذين يجبرون على إعادة سنتهم يزيد احتمال تسربهم من المدرسة بصورة دائمة بنسبة 10 أضعاف".
وتابع "تشير الأدلة إلى أنّ معظم الطلاب الذين يعيدون سنتهم الدراسية لا تتحسن نتائجهم الأكاديمية بل تتراجع ثقتهم بأنفسهم ويفقدون الاندفاع وتنمو لديهم مقاربة سلبية تجاه قدرتهم على النجاح".
وأشار كوردوني إلى أنّ "معدّل الرسوب في المرحلة المتوسطة في مدارس الأونروا في لبنان للعام الدراسي 2015-2016، بلغ 11,7% أما في الصف الثامن فوصل المعدل إلى 13% وهي معدلات مرتفعة مقارنة بمناطق العمليات الأخرى حيث تتراوح المعدلات بين 1,6% و4,6%".
وأضاف أنّه "بالرغم من أنّ الرسوب منطقي في بعض الحالات الإستثنائية، إلا أنّه يتوجب علينا كقاعدة عامة مساعدة الطلاب الذين يواجهون صعوبات تعلمية في بعض المواد وليس ترسيبهم. إلى جانب ذلك، نحن حريصون على إتاحة الفرصة للتعلم إلى كل طفل ودعم الطلاب في مسارهم التعلمي كما نسعى إلى حصول أكبر عدد منهم على الشهادات المتوسطة والثانوية".
وأعطى كوردوني أمثلةً تدعم وجهة نظره، قائلاً إنّ "الأونروا أطلقت، بالتعاون مع الشركاء والمنظمات غير الحكومية المحلية والدولية، برنامج الدعم الدراسي واسع النطاق، يستهدف الطلاب الذين يواجهون صعوبات في مواد محددة أو يعانون من إعاقات أو صعوبات تعلمية، كما تواصل الوكالة دعم الأساتذة من أجل زيادة قدرتهم على إدارة الصف بطريقة إيجابية".
وأضاف أنّ "خطط الطوارئ فقد وضعت من أجل سدّ الفجوة الناجمة عن إغلاق المدارس، وهي تشمل تقديم الدعم النفسي والاجتماعي للأطفال والرعاية الذاتية للمعلمين والموظفين في المدارس كالمرشدين المدرسيين والصحيين".
وبهدف دحض الشائعات، أشار كوردوني إلى إنّ "الأونروا أجبرت على اعتماد 50 طالب كسقف للتخطيط في السنوات الأخيرة بسبب محدودية عدد المعلمين الذين يمكن للوكالة توظيفهم نتيجة العقبات ذات الصلة بالميزانية. في حال توفر موارد إضافية، يمكن للأونروا خفض عدد الطلاب في الصف و توظيف عدد أكبر من المعلمين وتحسين المناخ التعلمي في المدارس".