فلسطين المحتلة - بوابة اللاجئين الفلسطينيين
مع حلول ذكرى النكسة "حرب حزيران 1967" أطلقت "الأونروا" حملة #لاجئين_للآن لمشاركة قصص لاجئين فلسطينيين، ومعرفة آثار خمسين عاماً بعد النكسة عليهم وما يُقارب سبعين عاماً من النكبة.
تناولت "الأونروا" قصة الطفلة اللاجئة "عيان" التي تعيش وعائلتها في منطقة التماس الواقعة بين ما يُسمّى "الخط الأخضر" والجدار الفاصل، وهم من بين (11000) فلسطيني في تلك المناطق، وتقع بوابة مزوّدة بكاميرات مراقبة قرب منزلهم يُسيطر عليها جنود الاحتلال عن بُعد، وهي الطريق الوحيد لهم إلى العالم الخارجي.
تقول عيان أنّها وحيدة، والبوّابة تُبعدها عن كل الأشياء التي تُحبها، وهي مُجبرة بشكلٍ يومي للخروج المبكّر لانتظار فتح البوّابة لتتمكّن من الذهاب إلى مدرستها، ولا موعد محدد لفتح البوابة، فالأمر يعتمد على الجندي المتواجد، في بعض الأحيان يفتح البوّابة خلال دقائق ومرات أخرى عدة ساعات.
والدة عيان تقول أنّه خلال الشتاء الماضي بقيت البوّابة مغلقة لمدة (12) يوماً، تقول الوالدة أنّ الجدار أقيم ليفصل البلد عن المستوطنات، وحين تعبر من البوابة ويُغلقها جنود الاحتلال وراءها تشعر بأنّها دخلت إلى السجن.
يُشار إلى أنّ الجدار الفاصل بدأ الاحتلال ببنائه بتاريخ 23 حزيران عام 2002، ليمتد على طول الخط الأخضر مع الضفة المحتلة، بدعوى منع تسلل منفذي العمليات الفدائية إلى الكيان الصهيوني، وجاء ذلك بعد العملية العسكرية الواسعة التي نفذتها قوات الاحتلال على الضفة المحتلة، بما يُعرف باسم "السور الواقي".
ووقعت بعض المناطق ما بين الخط الأخضر والجدار الفاصل، ما زاد من صعوبة حياة السكان في تلك المناطق، وأقام الاحتلال بوّابات في الجدار للتنقل، وتخضع لإجراءات مشددة، منها بوابات مفتوحة وأخرى مغلقة وبعضها موسميّة.
وحوالي (85) بالمائة من مشروع الجدار تمتد بحوالي (712) كم إلى الضفة المحتلة والقدس الشرقيّة، وفي حال تم البناء حسب المخطط فإنّ (9.4) بالمائة من الضفة المحتلة و(25000) فلسطيني إضافي سيعزلهم الجدار.