فلسطين المحتلة - بوابة اللاجئين الفلسطينيين
قرّرت سلطات الاحتلال منع زيارات أهالي أسرى "حركة حماس" من قطاع غزة في سجون الاحتلال، والذين يبلغ عددهم (113) أسيراً من مجموع (360) أسير من القطاع ينتمون لفصائل مختلفة.
رئيس وحدة الدراسات والتوثيق في هيئة شؤون الأسرى والمحررين عبد الناصر فروانة، يقول "هذه ليست المرة الأولى التي تلجأ فيها سلطات الاحتلال إلى استخدام الزيارة العائلية وسيلة للعقاب الفردي أو الجماعي، وورقة للضغط والمساومة والابتزاز، أو لإرضاء ذوي جنودها المأسورين، إذ سبق واستخدمتها مرات عديدة بحق الأسرى ولسنوات طويلة حينما كان الجندي جلعاد شاليط في قبضة المقاومة بقطاع غزة."
يقول فروانة كذلك أنّه بالإضافة للضغط على الحركة وأسراها وعائلاتهم، من غير المستبعد لجوء حكومة الاحتلال لهذا الإجراء في الوقت الراهن لإرضاء عائلات الجنود المأسورين وإسكات الأصوات "الإسرائيلية" الناقدة لعجز الحكومة في استعادة الجنود في غزة منذ قرابة ثلاث سنوات، وربما أيضاً لتحريك المياه الراكدة وإعادة الملف للواجهة ودفع الأطراف المختلفة للتحرك وفتح هذا الملف من جديد في ظل الحديث عن تفاقم الأزمات الإنسانية في قطاع غزة.
يُذكر أنّ كتائب عز الدين القسام الذراع العسكري لحركة حماس، أعلن في الثاني من نيسان 2016 أنّ في قبضته أربعة من جنود الاحتلال، ونشر أسماء وصور لهم، مؤكداً أنّ الاحتلال لن يحصل على معلومات حول المأسورين إلا عبر دفع استحقاقات وأثمان واضحة قبل المفاوضات وبعدها.
وكانت المقاومة في قطاع غزة قد تمكّنت من الإفراج عن (1027) أسيراً وأسيرة في إطار صفقة "وفاء الأحرار"، مُقابل إطلاق سراح الجندي الصهيوني جلعاد شاليط، وبعد أسر شاليط كانت سلطات الاحتلال قد فرضت ما يُسمّى بـ "قانون شاليط" لتشديد العقوبات والقيود على الأسرى الفلسطينيين في سجون الاحتلال، بما في ذلك منعهم من الزيارات.