سوريا - بوابة اللاجئين الفلسطينيين

هدوء الهدنة يلف مدينة درعا السوريّة ومخيّمها للاجئين الفلسطينيين منذ الأحد الفائت 9 تموز، تخترقه بضعة رشقات متقطقة من هنا وهناك وفق مراسل "بوابة اللاجئين الفلسطينيين" في المدينة، أمّا حصيلة العمليّات العسكريّة والقصف الجويّ على مدى قرابة خمسة أسابيع، والتي كان مخيّم اللاجئين الفلسطينيين أحد أشرس ميادينها، فهي تدمير شامل للمخيّم، وتشريد كامل ساكنيه إلى مناطق الجوار.

صورٌ حديثة حصلت عليها "بوابة اللاجئين" تظهر البيوت على الأرض وقد غدت ركاماً، أمّا الصورة من الجو بحسب ما اظهر تسجيل لوكالة "نبأ" الإعلامية، قد تحيلنا إلى مشاهد اعتدنا رؤيتنها في الأفلام الوثائقية القديمة، عن دمار هيروشيما نتيجة القنبلة الذريّة، او درسدن الألمانية عقب إنتهاء الحرب العالمية الثانية.

بشريّاً، فقد جنّب النزوح السريع لأهالي المخيّم، المجزرة، لكن هول تبعات التشريد لا توقف تفاعلاته هدنة أو وقف العمليات العسكريّة، فالمخيّم سويّ بالأرض، الأمر الذي سيبقي الناس تحت رحمة التشرد الى أجل غير معلوم، يقاصون تحت رحمة ظروف النزوح وفقدان مصادر الرزق، في مناطق قصدوها يعاني أهلها أساساً من تبعات الحرب والحصار.

أكثر من 6 آلاف مدني من أبناء المخيّم، أصبحوا بلا منازل، وقُضي تماماً على مقومات مخيّمهم الاقتصادية بعد تمدير كافة القطاعات " ورشات حرفية – محلات تجارية- مساحات زراعية" و التي شكّلت لعقود، شريان الحياة المعيشي لأهالي المخيّم، ولا ترتفع في ظل هكذا واقع الّا أصوات المناشدات، علّها تخترق مسامع وكالة "الأونروا" والجهات الفلسطينية المختلفة " منظمة تحرير وفصائل" لتلفت إلى مهامها في إعادة تأهيل مقوّمات الحياة لآلاف النازحين، قبل أن تحل الكارثة البشرية، كما ينقل ناشطون.

شاهد الفيديو ►

 

خاص - بوابة اللاجئين الفلسطينيين

اشترك في القائمة البريدية ليصلك آخر الأخبار وكل ما هو جديد