سوريا - بوابة اللاجئين الفلسطينيين
أفاد مراسل " بوابة اللاجئين الفلسطينيين" في درعا جنوبي سوريا، أنّ بعض العائلات الفلسطينية التي نزحت عن المخيّم هرباً من العمليات العسكرية، قد آثرت للعودة إلى مخيّمها بعد توقيع اتفاق الهدنة الذي يقضي بوقف العمليات العسكرية في الجنوب السوري.
وأضاف المراسل، أنّ عدداً محدوداً من العائلات العائدة، وجدت منازلها لاتزال على قيد ما من الصلاحيّة للسكن، بينما معظم العائلات وجدت بيوتها ومحلاتها و مصادر رزقها و قد طالها دمارٌ جسيم، كما صُدمت عائلات أخرى بعدم عثورها على منازلها بعد أن محاها القصف بشكل كامل.
كما نقل المراسل عن الأهالي، تخوفاتهم من الخروقات الحاصلة للهدنة، حيث لا يزال المخيّم يتعرض بين الحين والآخر لقصفٍ بقذائف الهاون، واستهداف بنيران الرشاشات الثقيلة، وهو ما يمنع معظم العائلات من العودة، وقد يحول دون بقاء العائلات العائدة، بالإضافة إلى فقدان مقوّمات الحياة بشكل كامل، بعد تدمير البنى التحتية والخدمية وكافة القطّاعات الاقتصادية والمعيشيّة.
ووفق المراسل، فإنّ الكثير من العائلات الفلسطينية العائدة، تأمل في استمرار الهدنة ووقف الخروقات، كي تتمكن من البقاء في المخيّم، وأن يعود جميع النازحين الى أزقة وأحياء مخيّمهم رغم الدمار الواسع، نظراً لما يمثله من مأوى اعتباري لهم كلاجئين، إلى حين عودتهم إلى وطنهم فلسطين.
يشار إلى أنّ العمليات العسكرية في مدينة درعا ومخيّمها، قد توقفت منذ الأحد 9 تموز الجاري، بموجب اتفاق هدنة جرى إبرامه برعاية دولية، وقد خلّفت تلك العمليات وما تخللها من قصف جوي وصاروخي من قبل قوّات النظام على أحياء مخيّم درعا للاجئين، دماراً واسعاً طال أكثر من 85 % من مساحة المخيّم.