فلسطين المحتلة - بوابة اللاجئين الفلسطينيين
بعث المندوب الدائم لفلسطين لدى الأمم المتحدة رياض منصور، ثلاث رسائل متطابقة لكل من رئيس مجلس الأمن "الصين" ورئيس الجمعيّة العامة والأمين العام للأمم المتحدة، بشأن استمرار الاحتلال للأراض الفلسطينية بما فيها القدس الشرقية، وانتهاك حرمة المسجد الأقصى وعدم احترام الوضع التاريخي القائم في الحرم الشريف.
السفير منصور حذّر من التوترات الخطيرة المتزايدة في القدس الشرقية المحتلة التي يسعى الاحتلال من خلالها إلى انتهاج سياسات وتدابير غير مشروعة، إلى جانب الاستفزاز المستمر والتحريض من جانب المتطرفين والمسؤولين في حكومة الاحتلال ضد الأماكن المقدسة في المدينة المحتلة، خاصةً ضد الحرم الشريف، ما سيؤدي إلى تفاقم الأوضاع وتدهورها وتأجيج توترات دينية قد تُفجّر الحالة في المنطقة والشرق الأوسط ككل، حسب منصور.
كما ذكر منصور أنّ الاحتلال لم يفي بوعده باحترام الوضع التاريخي القائم في الحرم الشريف والحفاظ عليه، بل فعل العكس تماماً، إذ أغلقت سلطات الاحتلال الحرم الشريف لمدة ثلاثة أيام منعت فيها المسلمين من أداء صلاة الجمعة ورفع الآذان وفرضت ما يُسمى بـ "تدابير أمنيّة إضافية"، "وهذه إجراءات نُدينها بقوة".
كما اعتدت على مفتي القدس الشيخ محمد حسين، إلى جانب (58) موظفاً في دائرة الأوقاف الإسلامية في القدس المحتلة، وكانت سلطات الاحتلال قد أمرت أيضاً حراس الأقصى بعدم الذهاب إلى المسجد، بينما سمحت للصهاينة والسيّاح بالدخول إلى المدينة القديمة.
هذا وأعاد السفير منصور التأكيد على أنّ جميع هذه الأعمال غير القانونية في الحرم الشريف وفي سائر أنحاء القدس الشرقية المحتلة، تُشكّل انتهاكاً لقرارات مجلس الأمن والجمعية العامة العديدة ذات الصلة التي تدعو الاحتلال إلى وقف جميع السياسات والتدابير الرامية إلى تغيير الطابع الفلسطيني والوضع القانوني والسكاني للأرض الفلسطينية المحتلة، بما في ذلك القدس الشرقية.
كما طالب الاحتلال باحترام التزاماته بموجب القانون الدولي بما في ذلك اتفاقية جنيف الرابعة التي تحظر مثل هذه الممارسات، ودعا المجتمع الدولي إلى ضمان تراجع سلطات الاحتلال بسرعة عن التدابير التي اتخذتها مؤخراً وإنهاء جميع الإجراءات والسياسات التي تضر بالطبيعة الحساسة للوضع التاريخي القائم من أجل ضمان تهدئة الوضع الخطير في القدس الشرقية المحتلة.
وندّد منصور بتصريحات المسؤولين الصهاينة المُحرّضة التي تضيف الوقود إلى النار مثل ما جاء به وزير الأمن العام الصهيوني جلعاد أردان أنّ "إسرائيل تحتفظ بالسيادة على جبل الهيكل بغض النظر عن مواقف الدول الأخرى، وإذا قررنا أنّ خطوة معينة لها ميزة معينة فإنها تُنفّذ."
من جهةٍ أخرى، عقد مجلس السفراء العرب في نيويورك اجتماعاً طارئاً لبحث التطورات الخطيرة في القدس المحتلة، بما في ذلك انتهاكات الاحتلال الخطيرة والاستفزازية للوضع التاريخي القائم في الحرم الشريف، حيث طلب السفير رياض منصور من مجلس السفراء العرب توزيع البيانات الصادرة عن مجلس الجامعة العربية وعن منظمة التعاون الإسلامي لجميع الأطراف في الأمم المتحدة.
كما طلب أيضاً تشكيل ترويكا عربية للاجتماع بأسرع وقت ممكن مع الأمين العام للأمم المتحدة و رئيس مجلس الأمن ورئيس الجمعية العامة بشأن إغلاق سلطات الاحتلال للمسجد الأقصى، وضمان عدم تكرار مثل هذه الاختراقات وفتح جميع البوابات بدون أي عراقيل.