فلسطين المحتلة - بوابة اللاجئين الفلسطينيين
انتهاكات الاحتلال
في آخر التحديثات حول الوضع في القدس المحتلة ومُحيط المسجد الأقصى، قمعت قوات الاحتلال المُصلين في باب الأسباط بعد أداء صلاة ظهر الأربعاء 19 تموز على الأسفلت، بإطلاق قنابل الصوت والغاز المُسيل للدموع، كما اعتقلت شابين من المكان، وحرّرت مخالفات لمركبات الصحفيين في تلك المنطقة.
كما تواصل قوات الاحتلال منذ بدء إغلاق المسجد الأقصى والبلدة القديمة بعرقلة العمل في عيادة باب الغوانمة التابعة لجمعيّة المقاصد الخيرية، ومنع الطواقم العاملة والمرضى من الوصول إليها.
وناشد الدكتور طارق بركات مدير عام جمعية المقاصد، الهيئات المختصة بحقوق الإنسان ومنظمة الصحة العالمية بالتدخل لحماية المؤسسات الصحية والإنسانية من أجل وضع حد للتضييق الذي يمارسه الاحتلال، لا سيّما على المرضى الذين يخضعون للتفتيش المُذل باستمرار عبر الحاجز الذي وضعته الشرطة الصهيونية على مدخل العيادة.
أشار كذلك إلى أنّ الأيام الأخيرة لم تشهد سوى وصول القليل من المرضى الذين يستفيدون من خدمات العلاج المجاني الذي يُقدّم لهم، وشدد على أهمية استمرار عمل عيادة باب الغوانمة التي تعمل منذ التسعينات وتقدم خدماتها لأهالي البلدة القديمة والمُصلين الذين يرتادوا الحرم القدسي.
الأوقاف والكنائس تُصعّد
في ظل التصعيد المتواصل وما تشهده شوارع القدس المحتلة واستمرار تعنّت الاحتلال بإبقاء البوّابات الإلكترونية على أبواب المسجد الأقصى، قرّرت دائرة الأوقاف الإسلامية بمدينة القدس المحتلة إغلاق جميع مساجد المدينة وقُراها والتوجّه لخطبة وصلاة الجمعة على بوّابات المسجد الأقصى، ولن يتم المرور عبر البوّابات الإلكترونية التي نصبها الاحتلال.
كما دعا مفتي القدس والديار الفلسطينية محمد حسين أهالي القدس لشد الرحال إلى المسجد الأقصى، فخطبة الجمعة يجب أن تكون في المسجد، مؤكداً أن الأهالي لا يقبلوا بأي تغيير جرى على المسجد الأقصى منذ يوم الجمعة الماضي، بعد عملية الشهداء جبارين.
هذا ودعت الأوقاف الخُطباء بضرورة الحديث عن نصرة القدس والأقصى خلال خطبة الجمعة القادمة 21 تموز الجاري، في ظل ما تتعرض له المدينة المُحتلة من انتهاكات وإجراءات صهيونية متواصلة، تهدف إلى بسط السيطرة الزمانية والمكانية عليها.
كما دعت الوزارة خلال مؤتمر صحفي في المحكمة الشرعية جمع رجال الدين المسلمين والمسيحيين، جميع أطياف الشعب الفلسطيني للنفير من أجل الأقصى، فصائل ومقاومة وجماهير، رجال ونساء في داخل فلسطين وخارجها، ودعت الخُطباء لمُطالبة علماء الأمة وقادتها للدفاع عن الأقصى، فالموقف لا يتسع للمواقف المائعة ولا لأنصاف المواقف، والدعاء على الظالمين ومن والاهم ومن ناصرهم ومن أقر بإجرامهم.
بدوره اعتبر الناطق باسم بطريركية الروم الأرثوذكس بالقدس المحتلة الأب عيسى مصلح أنّ "الاعتداء على الأقصى هو اعتداء على القيامة"، ودعا لمسيرات يوميّة نُصرةً للمسجد الأقصى، وقال "إننا لن نتخلى عن بعضنا البعض في ظل هذه الظروف التي ألمّت بالمسجد الأقصى، وكنائسنا مفتوحة لهم."
فيما وجّه المطران عطا الله حنا رئيس أساقفة سبسطية للروم الأرثوذكس نداء إلى عدد من المرجعيّات الروحية المسيحية في العالم، وإلى مؤسسات حقوقية مدافعة عن حقوق الإنسان، شرح خلاله الوضع الخطير الذي تمر به مدينة القدس، داعياً إلى تحرّك مسيحي عالمي لمؤازرة الشعب الفلسطيني.
مسيرات إسناد للأقصى
جاء ذلك بالتزامن مع خروج مسيرات عمّت الأراضي الفلسطينية نُصرةً وإسناداً للمسجد الأقصى والمقدسيين، ففي غزة انطلقت المسيرة من أمام مقر الصليب الأحمر وصولاً إلى مقر الأمم المتحدة وسط شعارات تؤكد استعداد الفلسطينيين للدفاع عن القدس المحتلة، وبدأت مسيرة رام الله المُحتلة من دوار المنارة بمشاركة شخصيات رسمية وفعاليات رام الله ومؤسساتها، رافعين الأعلام الفلسطينية والشعارات المُنددة بإجراءات الاحتلال.
ونُظمت وقفة احتجاجية في ميدان الشهداء وسط طوباس المحتلة نُصرةً للأقصى واحتجاجاً على ممارسات الاحتلال بحقه، بمشاركة ممثلي القوى الوطنية والمجتمع المحلي وحشد من الأهالي.
وكانت قد اندلعت مواجهات بين الشبان وقوات الاحتلال على حاجز عطّارة شمالي رام الله المحتلة في أعقاب وقفة إسناد ونصرة للأقصى في جامعة بيرزيت، حاولت خلالها قوات الاحتلال اقتحام الجامعة.