فلسطين المحتلة-بوابة اللاجئين الفلسطينيين
اندلعت مواجهات عنيفة بين الشبان وقوات الاحتلال داخل المسجد الأقصى، منذ ساعات عصر الخميس 27 تموز، ما أدّى لإصابة العشرات من الفلسطينيين بقنابل الصوت والغاز والفلفل والكسور جراء الضرب، وإصابة اثنين من عناصر جيش الاحتلال.
جاء ذلك في أعقاب دخول آلاف المُصلّين إلى المسجد الأقصى عصر الخميس من باب الأسباط وباب المجلس، وحين منعت قوات الاحتلال دخول مدير المسجد الأقصى الشيخ عمر الكسواني قام الأهالي برفعه على الأكتاف ودخلوا إلى الأقصى.
كما منعت قوات الاحتلال الحراس وموظفي الأوقاف من دخول المسجد كذلك فخرجوا من باب المجلس وعادوا للاعتصام بعد رفض الاحتلال فتح باب حطة إلى أن قاموا بفتحه، واندلعت مواجهات أثناء ذلك أصيب خلالها عدد من المُصلين، أعقب ذلك قيام قوات الاحتلال بإعادة إغلاق الباب.
وتمكّن الشُبان من رفع أعلام فلسطين على سطح المسجد القبلي ما دفع جنود الاحتلال إلى اقتحام المسجد الأقصى والاعتداء على المُصلين واعتلاء سطح المسجد لإنزال الأعلام، وأطلقوا قنابل الصوت والغاز والفلفل والأعيرة المعدنية المغلفة بالمطاط باتجاه المُصلّين، وأفاد الهلال الأحمر الفلسطيني بأنّ الإصابات وصلت إلى نحو (100) إصابة.
فيما بعد حاصر جنود الاحتلال المُصلين داخل المسجد الأقصى وأطلقوا القنابل على الأبواب مُحتجزين المُصلين والمصابين منهم، كما اعتقل جنود الاحتلال عدد من الشبان قرب الأبواب وداخل المسجد وعن أسطحه.
تبع ذلك قيام قوات الاحتلال نصب حواجز عسكرية في شارع صلاح الدين وأمام باب الساهرة لمنع وصول الفلسطينيين إلى المسجد الأقصى، وقامت بإغلاق الأبواب الخارجية للبلدة القديمة في القدس المحتلة.
من جانبٍ آخر، هدّد قائد شرطة الاحتلال في القدس المحتلة الفلسطينيين بأنّه إذا تجددت التظاهرات الفلسطينية يوم الجمعة وتزعزع الاستقرار في القدس، سيسقط ضحايا "لأننا سنتصرف بكل قوّة"، ورفع جيش الاحتلال حالة التأهب في صفوف جنوده ليوم الجمعة تحسباً من توسّع الاحتجاجات في الضفة والقدس المحتلتين، ونشر (6) كتائب جديدة في الضفة المحتلة.
وكانت المرجعيّات الدينية في القدس المحتلة قد طالبت الأوقاف صباحاً بأن تدعو المساجد لإغلاق أبوابها وتوجيه المُصلين يوم الجمعة إلى المسجد الأقصى لتفويت الفرصة على الاحتلال وتأكيد انتصارهم في الأقصى.