سوريا - بوابة اللاجئين الفلسطينيين
قال وزير "المصالحة الوطنية" في حكومة النظام السوري، علي حيدر، بأن "العمل على إنهاء التواجد المسلح في مخيّم اليرموك لا يزال مستمر في ضوء إحياء الاتفاق الذي تم التوصل إليه سابقا لإخراج المسلحين من المخيم."
وأضاف الوزير في لقاء جمعه مع رئيس الدائرة السياسية لمنظمة التحرير الفلسطينية، السفير أنور عبد الهادي أمس الإثنين 31 تموز، أنّ " الدولة السوريّة تعمل على خروج المسلّحين من المخيّم بكل الوسائل الممكنة وإعادة الأهالي ".
كما أكّد حيدر على أنّ "الحل في مخيّم اليرموك لن يكون حلّاً جزئيّاً، بل سيكون هناك بسط لسلطة الدولة السورية على كامل المخيّم وإعادة مؤسسات الدولة إليه" على حد قوله.
يذكر أنّ تصريحات الوزير حيدر حول ملف مخيّم اليرموك، هي الثانية من نوعها خلال شهرين، حيث أطلق الوزير حيدر ذات المفردات، في لقاء جمعه بالسفير عبد الهادي في حزيران الفائت، في ظل تسريبات عن مفاوضات تسوية تجري مع قيادات تنظيم "داعش" لإخراجهم باتجاه الشمال السوري.
ويأتي حديث الوزير حيدر، حول إحياء اتفاق إخراج المسلحين من المخيّم، عقب تصريحات أدلى بها اللواء " طارق الخضراء" رئيس أركان " جيش التحرير الفلسطيني" قبل نحو أسبوعين، أفاد فيها أنّ الإتفاق قد فشل، أو "فقس" وفق تعبيره لصحيفة الوطن السوريّة شبه الرسميّة .
وفي ذات اللقاء، و ضمن سياق آخر، نقل مازن السرغاني رئيس " لجنة المبادرة الأهليّة للمصالحة الوطنية" في المنطقة الجنوبية للعاصمة السوريّة دمشق، عن الوزير حيدر تأكيده "أنّ أهالي بلدة سبينة بريف دمشق بمن فيهم أهالي المخيّم سيعودون إلى منطقتهم قبل حلول العام الدراسي".
يشار إلى أنّ تصريحات الوزير حول إعادة الأهالي إلى مخيّم سبينة، هي السابعة من نوعها تصدر عن مسؤولين في حكومة النظام النظام السوري، كان آخرها على لسان محافظ ريف دمشق، منير عبد الله، الذي وعد بإعادة سكّان المخيّم في أواسط شهر تموز الفائت.