فلسطين المحتلة - بوابة اللاجئين الفلسطينيين
سلّمت قوات الاحتلال (14) إخطار لعائلات فلسطينية في قرية الولجة جنوب غرب القدس المحتلة، لهدم منازلهم، بحجة عدم الترخيص وأنّها جزء من الأراضي المحتلة التابعة لبلدية الاحتلال، على أن يتم تنفيذ قرار الهدم في التاسع من آب الجاري.
يأتي ذلك في ظل سعي الاحتلال لاستكمال بناء جدار الفصل الذي سيعمل على عزل القرية عن معظم أراضيها ومحيطها الجغرافي، مع بقاء طريق واحد يربطها بمدينة بيت جالا، كما سيُنفّذ الاحتلال مخططات استيطانية في تلك المنطقة، من خلال مصادرة نبعة "عين الحنية" التاريخية التابعة للبلدة التي أعلنها الاحتلال مؤخراً "حديقة وطنيّة".
كما سيعمل الاحتلال على سحب الحاجز العسكري "حاجز الولجة" مسافة لا تقل عن (1.5) كم في أراضي أهالي القرية، على حساب أراضيهم ومنازلهم وبذلك يكون المنفذ الوحيد لأهالي القرية، علماً بأنّ الاحتلال يسعى إلى إفراغ القرية من سكانها الأصليين، ويُعرّض أهلها للضغوط منذ سنوات، إن كان بمصادر الأراضي أو هدم المنازل أو إجراءات التضييق.
رئيس مجلس قروي الولجة خضر الأعرج، أوضح أنّ سلطات الاحتلال هدمت في السنوات الأخيرة العشرات من المنازل، كما أنّها أخطرت حتى اليوم نحو سبعين منزلاً ما يستدعي موقف حقيقي من قِبل كافة الأطراف، مُشيراً إلى أنّ البيوت المهددة بالهدم وتم تحديد موعد لهدمها (28) منزلاً على الأقل من أصل سبعين تم إخطارها، والإنذارات لا تمنح المواطن سوى (24) ساعة للاعتراض، ما يعني لا مجال للاعتراض، لمحاولة إظهار أنّ الإجراءات التي تطبقها سلطات الاحتلال إجراءات قانونية.
يُشار إلى أنّ قرية الولجة أو ما تبقّى من أراضي القرية التاريخية صادره الاحتلال خارج الجدار، إذ أخرج الجدار أكثر من ثلاثة آلاف دونم من أراضي القرية، ويُلاحق الاحتلال الفلسطينيين فيما تبقى من أراضي داخل الجدار والتي تبلغ مساحتها نحو (2000) دونم.
وكانت قد بدأت مُعاناة قرية الولجة مع النكبة مروراً بالنكسة وتعامل سلطات الاحتلال معها كجزء من أراضي تابعة لبلدية الاحتلال بالقدس المحتلة وبالتالي السيطرة على كل ما يجري فيها من عمليات بناء واستصلاح، وتوسعت الهجمة على القرية عام 2000 حين بدأ العمل على جدار ما يُسمى بـ "الضم والتوسع" وبدأ يُحيط بالقرية من كافة الاتجاهات.
وتُعتبر قرية الولجة أولى قرى الريف الغربي التي تُمثّل خط الدفاع الأول لمنع مخططات الاحتلال الرامية للربط بين ما يُسمّى "بلدية القدس الكبرى" ومستوطنات جنوب بيت لحم المعروفة بمجمّع مستوطنات "غوش عتصيون".
حول تصنيف أراضي القرية حسب "اتفاق أوسلو"، تم تصنيف أراضيها إلى مناطق (ب) و(ج) بالإضافة لسلطة بلدية الاحتلال في القدس المحتلة، وتتوسط القرية عدة مستوطنات كمستوطنة "جيلو" ومستوطنة "هار جيلو" ومستوطنات قرية المالحة وكذلك سكة قطار يافا القدس التي تمر من أراضيها.