لبنان - بوابة اللاجئين الفلسطينيين
قالت اللجنة العليا لمتابعة ملف إعادة إعمار مخيّم نهر البارد، أنها "وقفت أمام مختلف العناوين والقضايا المهم متابعتها من قبل إدارة لجنة الملف، على المستويات السياسية والإدارية والفنية والميدانية، في مجالات العمل والتمويل، الإعمار في الرزم المتبقية بشكل عام والعقبات القائمة وخطة تنفيذ مشروعات البناء وخصوصاً للمهدم من العقار ٣٩ والبنية التحتية وفق خطة واضحة يجري دراستها لما تبقى من المخيّم الجديد، من خلال معونة التنمية العربية، دون أن يعني التخلي عن الاقتراح المقدم في تحقيق النقاط الأربعة".
جاء ذلك خلال بيان صدر عن اللجنة العليا لمتابعة ملف إعادة إعمار مخيّم نهر البارد، أمس الإثنين 7 آب، عُقب عقدها اجتماعها الدوري.
وأشارت اللجنة إلى أنّها اعتادت أن تتعاطى بدقة ومسؤولية وطنية وروح الشراكة والجماعية وبموضوعية وهدوء إزاء أيّة فكرة مطروحة، مؤكّدة على النقاط التالية:
تتعاطى إدارة الملف مع أيّ خطة بعد التبليغ الرسمي بها، ولا يتم الموافقة على أي مقترح قبل معالجته ببحث فني وهندسي يخضع إلى الأسس المشتركة والدراسة المخصصة لمختلف الوضعيات، بما يصب في مصلحة استكمال الإعمار بمواصفات صحيحة ومعايير مناسبة. وهذا ما جرى مع استراتيجية الجدوى، التي طرحتها "الأونروا" سابقاً وردت عليها بإستشارة لجنة المتابعة الهندسية المختصة. فإنّ لجنة الملف تطالب "الأونروا" بإعادة العمل بورقة التفاهم المشتركة (بروتوكول الشراكة) الخاصة للمراحل المتبقية من الإعمار.
أخذت اللجنة علماً بالجهود المبذولة من إدارة "الأونروا" بالتعاون مع الشركاء لعقد ورشة جديدة قريباً، وتكثيف زيارات الوفود ومؤسسات دولية بهدف حشد الدعم المطلوب ولإستجلاب التمويل المتبقي لإستكمال الإعمار.
وضعت اللجنة بصورة الجهود المبذولة وما تعتبرها محقة إن لناحية تأمين الخدمات اللازمة من الجهات المسؤولة، وخصوصاً البنية التحية المتعلقة بمياه الشفة والآبار الجوفية، ومن ناحية ثانية الوصول إلى نقطة متقدمة في تأمين مؤسسة دولية ضامنة لتأمين وتجهيز الملعب، وكذلك أخذت علماً من السفارة الفلسطينية لخطة البدء بتنفيذ المستشفى. هذه الأمور ستظل قيد المتابعة في المرحلة المقبلة إلى حين الشروع بالتنفيذ.
وأضافت، انّها تشكر لجنة الملف من موقع تعميق الشراكة مع الجميع كل تعاون ونصيحة ومشورة لتجاوز الثغرات واستكمال مهامها.
يُذكر أنّ عشر سنوات مرّت على معاناة ونزوح وتشرد أهالي مخيّم نهر البارد، في وقت ما تزال فيه "الأونروا" متخلّية عن واجباتها، وما يزال معظم سكان المخيّم يعانون النزوح والتشرد بسبب قرارات الوكالة وسياستها التقليصيّة الظالمة.