فلسطين المحتلة - بوابة اللاجئين الفلسطينيين

اعتقلت الأجهزة الأمنيّة في الضفة المحتلة خمسة صحفيين فلسطينيين واستدعت سادس، مساء الثلاثاء 8 آب، عقب مداهمة منازلهم ومصادرة هواتفهم وحواسيبهم الشخصيّة، بتهمة "التخابر مع جهات مُعادية" لم يتم تسميتها، وشملت الاعتقالات ممدوح حمامرة، طارق أبو زيد، عامر أبو عرفة، قتيبة قاسم، أحمد حلايقة.

وفي حديث لمصدر أمني رفيع لوكالة "وفا" الفلسطينية الرسميّة فإنّ الصحفيين الموقوفين لدى الأجهزة الأمنيّة متهمون بتسريب معلومات حساسة إلى جهات مُعادية والموضوع قيد التحقيق.

بعد ساعات على عملية الاعتقال، صرّح عضو الأمانة العامة لنقابة الصحفيين عمر نزّال الأربعاء أنّ النقابة علمت من مصادر أمنيّة أنّ اعتقال الصحفيين تم رداً من قِبل الأجهزة الأمنيّة على استمرار اعتقال أجهزة أمن حماس في غزة للصحفي فؤاد جرادة.

كشف الصحفي نزّال أيضاً خلال وقفة في مقر نقابة الصحفيين برام الله المحتلة، أنّ الأجهزة الامنيّة كانت لديها قائمة بأسماء (15) صحفياً تنوي اعتقالهم، واستطاعت النقابة وقف اعتقال البقيّة.

واستهجنت نقابة الصحفيين تبرير الأجهزة الأمنيّة للاعتقالات واعتبرته أقبح من الاعتقال ذاته ويُشكّل مساساً بكافة الصحفيين ومنتهم السامية، كما أدانت حملة الاعتقالات ورأت في ذلك "هجمة مُبرمجة على حرية العمل الصحفي، ومساً خطيراً بحريّة الرأي والتعبير والحريّات العامة عموماً."

دعت النقابة كذلك إلى الإفراج الفوري عن الصحفيين المعتقلين، مُشيرةً إلى أنّ التفاهمات التي تم التأكيد عليها مع النيابة العامة قبل وقت قصير ستكون على المحك هذا اليوم، وأنّه إذا ما جرى تمديد توقيف أي من الصحفيين بطلبٍ من النيابة فإنّ النقابة تتحلل من هذه التفاهمات وستشرع باتخاذ خطوات تصعيدية.

كما حمّلت النقابة مسؤولية الاعتقالات إلى المستويين الأمني والسياسي، داعيةً إلى تجنيب الصحفيين ووسائل الإعلام تداعيات الانقسام وتجاذباته والخطوات التصعيدية التي يتخذها طرفي الانقسام في الضفة المحتلة وقطاع غزة، مُذكّرةً باستمرار اعتقال الصحفي فؤاد جرادة لدى الأمن في غزة منذ أكثر منش هرين وتقديمه لمحكمة عسكريّة رغم كل الجهود التي بذلتها النقابة ومؤسسات حقوق الإنسان لتأمين الإفراج عنه.

وكالات - بوابة اللاجئين الفلسطينيين

اشترك في القائمة البريدية ليصلك آخر الأخبار وكل ما هو جديد