لبنان - بوابة اللاجئين الفلسطينيين
شكّلت تفاصيل حياة اللاجئ الفلسطيني في الشتات، مادة هامة أمام الفنانين الفلسطينيين في لبنان، فكثير ما جسّد اللاجئون فلسطين بلوحات ومنحوتات مميّزة، تحمل أبهى الرسومات والألوان، ممزوجة بحبّ العودة إلى أرض فلسطين.
بمواده الأوّلية وألوانه، يُحاول محمد أحمد عمران، فنان فلسطيني نازح من مخيّم اليرموك، إبراز فنّه الذي يعكس أحلامه، كلاجئ فلسطيني، محاولاً إبراز تراث فلسطين، حتى يبقى التراث راسخاً في أذهان الأجيال، والرابط الوثيق بينهم وبين الوطن.
ففي الوقت الذي لا تولي فيه المؤسسات أهمية كبرى للفنّ، يعمل عمران على إبراز فنّه ونقله للجيل الصاعد، خصوصاً في مخيّم برج البراجنة، مكان سكنه الحالي.
ومن منطلق أنّ "الفكرة تولد من رحم المعاناة"، رأى عمران أنّ التهجير الذي تربّص باللاجئ الفلسطيني جعل منه فناناً يجسد معاناته بقلم أو بريشة أو حِرَف فنيّة. فمن سوريا كانت الإنطلاقة، حيث كان يعمل في مجال تصميم ديكورات عامة، وكان يُشاهد تصاميم منحوتة في الأسواق، عندها قرر شراء بعضاً من تلك التصاميم لاستنساخها وصناعة تصاميم مشابهة لها، فيكون بذلك نقل انتماؤه لفلسطين وأظهر أنّ الشعب الفلسطيني هو شعب يحبّ الحياة، وشعب موهوب.
يقول عمران لـ "بوابة اللاجئين الفلسطينيين"، إنّه كان يعمل على نحت تصاميم ضخمة، في سوريا، ولكن في لبنان بات يصعب عليه شراء القوالب والمواد لأنّها باهظة السعر.
وبالنسبة للجمهور المستهدف، لفت عمران أنّ الفلسطيني المغترب يتجه إلى اقتناء هذه المصنوعات لأنّها تُذكره بفلسطين وبتراثها.
وبحسب عمران، فبالرغم لما يتعرض له اللاجئ الفلسطيني في لبنان، من سياسات ضغط وتهجير، إلا أنّ المخيّمات مليئة بالمبدعين، وكل ما يحتاجه الفلسطيني هو فرص للإبداع.