سوريا - بوابة اللاجئين الفلسطينيين
يعاني سكّان مخيّم درعا للاجئين الفلسطينيين جنوبي سوريا، من انقطاع كامل للمياه، بسبب توقف شبكة الأنابيب عن الضخّ منذ نحو خمس سنوات، لتتفاقم المعاناة في الوقت الراهن بشكل كارثي، بعد توقف خدمة نقل المياه عبر الصهاريج، وذلك لتخّوف سائقي سيارات نقل المياه من الدخول إلى المخيّم بسبب الوضع غير الآمن واستمرار استهداف المخيّم بنيران قوّات النظام بين الحين والآخر رغم اتفاق وقف إطلاق النار.
ونقل مراسل" بوابة اللاجئين الفلسطينيين" في درعا عن بعض أهالي المخيّم، أنّ تأمين مياه الشرب في المخيّم صار أمرٌ شبه مستحيل، وذلك لجفاف معظم الآبار الإرتوازية في المخيّم منذ نحو شهرين، و التي كانت ترفد المخيّم بالمياه، وبعد الآبار الأخرى عن المخيّم، وزاد الوضع سوءاً بعد توقف الصهريج الوحيد عن العمل بسبب أعطال كبيرة، والذي كان يخدّم على الأهالي وينقل لهم مياه الشرب.
وأضاف المراسل، أنّ خدمة نقل المياة عبر الصهاريج إلى المخيّم وإن قبل أحد السائقين الدخول، فإنّ الأسعار تكون مرتفعة بشكل كبير، يفوق قدرة الأهالي على تأمينها، حيث وصل سعر الخزّان الواحد بحجم 5 براميل، إلى 1200 ليرة سورية بسبب ارتفاع أسعار الوقود، وهو مبلغ يستحيل على معظم سكّان المخيّم تأمينه في ظل تردّي الأوضاع المعيشيّة وعدم كفاية الموارد الماليّة لتغطيّة أبسط الحاجيّات.
يشار إلى أنّ العمليات العسكرية التي شهدها مخيّم درعا في شهر حزيران الفائت، قد أتت على معظم البنى التحتيّة والعمرانيّة، وتوقف الخدمات الأساسيّة عن المدنيين، مع استمرار انهيار الواقع الخدمي والمعيشي رغم توقف العمليات العسكرية.