فلسطين المحتلة - بوابة اللاجئين الفلسطينيين
شهدت مدينة القدس المحتلة اقتحامات ومواجهات، منذ ساعات فجر الثلاثاء 29 آب، تخللها اقتحامات للمسجد الأقصى بالإضافة لاعتقالات في صفوف شُبان مقدسيين.
اقتحم مستوطنون ساحات المسجد الأقصى صباحاً بحراسة شرطة وقوات الاحتلال التي أخرجت شابين من ساحات الأقصى بعد أن لاحقت عدداً من الشبان المقدسيين في المسجد.
وكانت قوات الاحتلال قد دفعت بتعزيزات خاصة في محيط المسجد الأقصى خلال ساعات الصباح، وقامت بتفتيش طلبة المدارس، ومنعت عقد ندوة عن المسجد الأقصى، بحجّة أنها من تنظيم حركة حماس.
فيما اقتحمت قوات أخرى منزل الشهيد عدي أبو جمل في بلدة جبل المكبّر، بالإضافة لاقتحام حي سويح في حي رأس العامود شرقي المدينة المُحتلة.
هذا واندلعت مواجهات عنيفة بين الشبان وقوات الاحتلال في بلدة الطور بالمدينة المحتلة، وانتقلت من حي لآخر في البلدة، استخدم فيها الجنود الأعيرة المطاطية باتجاه نوافذ المنازل واعتلت القناصة أسطح المنازل، فيما فشل الجنود باعتقال شبان بعد محاولة محاصرتهم في الطور.
وأفاد نادي الأسير الفلسطيني صباحاً أنّ قوات الاحتلال اعتقلت ستة فلسطينيين من القدس المحتلة، هم: محمد تتنجي، أحمد مطير، فيصل شبانة، عدي هدرة، عدنان هدرة، ومن بلدة العيزرية شرقاً أنس شطارة.
بالعودة إلى الأوضاع في المسجد الأقصى، فإنّ الاقتحامات شملت أعضاء من "الكنيست" الصهيوني على رأسهم يهودا غليك من حزب "الليكود" وشولي معلم من "البيت اليهودي"، بحراسة قوات الاحتلال الخاصة والضابط وأفراد من شرطة الاحتلال التي انتشرت في ساحات الأقصى منذ ساعات الصباح الأولى، ثم فتحت باب المغاربة تمهيداً لاقتحام المستوطنين.
يأتي ذلك بقرار رسمي من رئيس حكومة الاحتلال بنيامين نتنياهو بالسماح لأعضاء "الكنيست" اقتحام المسجد الأقصى، بعد أن تم منعهم من ذلك لمدة عام ونصف العام بناءً على تقديرات أمنيّة أفادت بأنّ اقتحامات أعضاء "الكنيست" للأقصى ترفع من احتمالات التصعيد التي شهدتها القدس والضفة المحتلتين آنذاك.
ويشترط قرار الاقتحام عبر باب المغاربة، تقديم طلب مسبق (24) ساعة قبل الموعد والموافقة عليه من قِبل ضابط الأمن لدى "الكنيست" ورئيس شرطة القدس.