سوريا - بوابة اللاجئين الفلسطينيين
أعلنت "لجنة المصالحة الوطنية" في سوريا، عن البدء بتنظيم عودة أهالي بلدة سبينة بريف العاصمة السوريّة دمشق اعتباراً من اليوم الأربعاء 30 آب، وذلك عبر إصدار بطاقات دخول " لذوي الشهداء والعسكريين" أوّلاً ولمناطق محددة من البلدة كمرحلة أولى، لا تشمل مخيّم اللاجئين الفلسطينيين.
وتشمل إجراءات العودة، وفق إعلان "لجنة المصالحة"، كلّ من المناطق الممتدة من مفرق سبينة حتّى سكّة القطار و جامع معاذ بن جبل، والقسم الجنوبي الذي يشمل حي الشرطة والمناطق الجنوبية باتجاه حي الشهداء.
كما دعت اللجنة، الأهالي من ذوي " الشهداء والعسكريين" من سكّان المنطقة المحددة فقط، للحضور في الساعة الثامنة صباحاً عند مفرق سبينة، وإحضار دفتر العائلة ونسخة عن ملكيّة المنزل ليتم اصدار بطاقات عودة لهم، على أن يصطحب كل رب عائلة، أفراد عائلته من الذكور الذين يحملون بطاقة شخصية، وجلب معه بطاقة العائلة، والبطاقات الشخصية للإناث بدون حضورهن.
ونوّه الإعلان على أنّ الأوراق المطلوبة هي، دفتر العائلة وملكية المنزل أو وصل كهرباء " ورفض وصل الهاتف"، وعليه كل مواطن لا يوجد ضمن إضبارته ملكية منزل أو وصل كهرباء يتوجّب عليه إحضاره معه ليتم تضمينه ضمن إضبارة العودة.
وأشارت اللجنة في إعلانها، أنّه، بعد الإنتهاء من تسجيل ذوي الشهداء والعسكريين في المنطقة المذكورة سيتم الإعلان لدعوة الموظفين والمواطنين في هذه المنطقة، على أن تستتبع بقيّة المناطق لاحقاً، عقب الإنتهاء من تسجيل كافة الشرائح من ذوي "شهداء وعسكريين" وموظفين ومواطنين في المناطق المذكورة أعلاه.
إلى ذلك، أثارت الاجراءات التي أعلنتها " لجنة المصالحة" استهجان الكثير من سكّان وناشطي مخيّم سبينة للاجئين الفلسطينيين بريف العاصمة السوريّة دمشق، ووصفها كثيرون عبر مواقع التواصل الإجتماعي بـ"الإجراءات الانتقائيّة والمعقّدة"، حيث أنّ إعادة أبناء المخيّم إلى منازلهم بدت مسألة مؤجلّة ولن تتم في الموعد المحدد لها من قبل محافظ ريف دمشق، الذي وعد أن تتم قبل حلول عيد الأضحى في 31 من آب الجاري.