لبنان - بوابة اللاجئين الفلسطينيين
يطلّ العيد على مخيّم عين الحلوة هذه السنة، خجولاً، حيث تغيب عن ملامحه معاني الفرح والسرور، ذلك لأسباب عديدةٍ، أوّلها الأوضاع الاقتصادية الصعبة التي يُعاني منها الأهالي، عُقب الاشتباكات الأخيرة التي شهدها المخيّم، والتي كشفت عن حجم الدمار الكبير الذي ألحق بالمنازل والمحال التجارية، التي لم يعد قسماً كبيراً منها صالحاً للسكن أو للعمل، لاسيما أنّ أضرار الاشتباكات الأخيرة تراكمت فوق أضرار اشتباكات نيسان الماضي في حي الطيرة.
أمام كاميرا "بوابة اللاجين الفلسطينيين"، عبّر أهالي المخيّم عن غضبهم، إثر معاينتهم ما تبقى لهم من أثاث حوّلتها القذائف وطلقات النار إلى كتل سوداء اللون، أو إلى رماد.
وأجمع الأهالي على أنّ الخسارة كانت مؤلمة، حيث دفع ثمنها من لا ناقة لهم ولا جمل، على حد تعبيرهم. أولئك الذين لا ذنب لهم إلا أنهم يملكون منزلاً أو محلاً تجارياً في حي الطيرة ومحيطه.
وأشار الأهالي إلى أنّ "بهجة العيد غابت عن المخيّم للمرّة الثانية هذا العام. فعيد الفطر الماضي لملم جراحاً ودماراً خلفته اشتباكات نيسان، وها هو عيد الأضحى أيضا يمرّ على المخيّم وقد تراكمت فوقه جراح جديدة.
وبالنسبة لحركة السوق، أوضح الأهالي أنّ "حركة العيد المعتادة غابت من أسواق المخيّم". موضحين أنّ "العيد يمرّ ثقيلاً على مئات العائلات المنكوبة بفعل تلك الاشتباكات، خصوصاً تلك العائلات التي لاتزال خارج منازلها، والتي هربت من نيران الاشتباكات، نازحةً إلى مناطق مجاورة للمخيّم".
يُذكر أنّ أضراراً جسيمة ألحقت بالمنازل والمحال التجارية الكائنة في حي الطيرة وجواره، بالإضافة إلى الأعطال التي أصابت شبكتي المياه والكهرباء، كما تسببت الاشتباكات بخسائر بشرية بلغت ستة قتلى وأكثر من أربعين جريحاً.
شاهد الفيديو►