فلسطين المحتلة - بوابة اللاجئين الفلسطينيين
تحتجز سلطات الاحتلال جثمان الشهيد رائد الصالحي (21) عاماً من مخيّم الدهيشة للاجئين، في مركز "ريشون لتسيون" التابع لجيش الاحتلال، بعد أن استشهد الشاب يوم الأحد 3 أيلول متأثراً بجراح أصيب بها جراء إطلاق قوات الاحتلال النار عليه في التاسع من آب الماضي، واعتقاله وتحويله إلى مستشفى "هداسا عين كارم".
رئيس هيئة شؤون الأسرى والمحررين عيسى قراقع أوضح أنّ الاحتلال نقل جثمان الشهيد من مستشفى "هداسا عين كارم" إلى مركز "ريشون لتسيون" التابعة لجيش الاحتلال، وهناك متابعات لمعرفة موعد تسليمه.
في سياق متصل، أكّد مركز أسرى فلسطين للدراسات أنّ أعداد شهداء الحركة الأسيرة في سجون الاحتلال ارتفع ليصل إلى (212) شهيد، بعد ارتقاء الأسير الجريح الصالحي.
أوضح الناطق الإعلامي للمركز رياض الأشقر أنّ الأسير الصالحي تعرّض لإصابة برصاص الاحتلال في منطقي الكبد والفخذ ونُقل بحالة حرجة إلى قسم العناية المكثفة في مستشفى "هداسا عين كارم" ووُضع تحت أجهزة التنفس والتخدير.
أضاف الأشقر أنّ الشهيد الصالحي أجريت له أكثر من عمليّة جراحيّة ولم تتحسن حالته، ومدّد الاحتلال اعتقاله عدة مرات غيابياً لعدم قدرته على حضور جلسة المحاكمة بسبب وضعه الصحي الخطير، إلى أن أعلن عن استشهاده يوم الأحد.
حسب الأشقر فإنّ العام الجاري شهد ارتقاء شهيد وشهيدة بعد إصابتهم بالرصاص الحي من قِبل جنود الاحتلال، وهم الشهيد الأسير محمد عامر الجلاد (24) عاماً من طولكرم في مستشفى "بلنسون" التابع للاحتلال، متأثراً بجراحه التي أصيب بها بعد إطلاق النار عليه بحجة محاولته تنفيذ عملية طعن على حاجز حوارة، والشهيدة الجريحة الطفلة فاطمة جبرين طقاطقة (16) عاماً من سكان بيت لحم، متأثرة بجراحها وارتقت في أيار الماضي بعد شهرين على إصابتها بالرصاص واعتقالها على مفرق "عتصيون" شمال الخليل، بادعاء محاولة تنفيذ عملية دهس لمجموعة من المستوطنين.
يُذكر أنّ الشهيد الصالحي كان قد تعرّض لإطلاق النار والاعتقال برفقة الشاب عبد العزيز عرفة في مخيّم الدهيشة، والذي لا يزال أسير لدى الاحتلال.