فلسطين المحتلة - بوابة اللاجئين الفلسطينيين
شيّع أهالي مخيّم الدهيشة للاجئين وبيت لحم المحتلة، ظهر السبت 9 أيلول، الشهيد رائد أسعد الصالحي (21) عاماً إلى مثواه الأخير في مقبرة الشهداء بقرية أرطاس جنوباً.
وانطلق موكب التشييع من أمام مستشفى بيت جالا الحكومي مروراً بشارع القدس الخليل وصولاً إلى منزل والد الشهيد في المخيّم، حيث ألقيت عليه نظرة الوداع الأخيرة، ثم توجّه موكب التشييع إلى ساحة مدرسة ذكور الدهيشة حيث تمت الصلاة على الجثمان ومن ثمّ مواراته الثرى في مقبرة الشهداء.
في غضون ذلك عمّ الإضراب مدينة بيت لحم والمناطق المحيطة بها من مدن وقُرى ومخيّمات حداداً على روح الشهيد الصالحي، وبدأ الإضراب من ساعات الصباح حتى الساعة الثالثة من عصر السبت.
عقب دفن جثمان الشهيد، اندلعت مواجهات بين الشبان وقوات الاحتلال على المدخل الشمالي لبيت لحم قرب مخيّم عايدة للاجئين.
يُذكر أنّ الأسير الفلسطيني رائد الصالحي استشهد الأحد 3 أيلول الجاري، متأثراً بجراح أصيب بها برصاص قوات الاحتلال التي تركته ينزف ساعة ونصف عقب اعتقاله ما أدى إلى تفاقم وضعه الصحي وخطورة حالته.
ولم يكتفِ الاحتلال بفعلته، إذ احتجزت سلطات الاحتلال جثمان الشهيد الصالحي في مركز "ريشون لتسيون" وماطلت في الرّد على المُطالبات بتسليم الجثمان، وقوبِل ذلك بتحرّكات شعبيّة في مخيّم الدهيشة، بالإضافة إلى تحركات قضائية للمطالبة بتسليم جثمانه وتسليم ملفه الطبي بالكامل لمعرفة تداعيات ما حدث له قبل استشهاده.
يُشار إلى أنّ قوات الاحتلال تستهدف اللاجئين في المخيّمات الفلسطينية بالضفة المحتلة بشكلٍ مستمر إن كان بعمليات اقتحام يوميّة يتخللها اعتقالات أو التهديدات وملاحقة الشبان وإغلاق المحال التجارية، كما شهدت عدة مخيّمات للاجئين عمليات إعدام وتصفية من قِبل قوات الاحتلال.
شاهد الفيديو حول الشهيد رائد الصالحي