فلسطين المحتلة-بوابة اللاجئين الفلسطينيين
نظّم عشرات الفلسطينيين في مدينة قلقيلية مساء السبت وقفة احتجاجية ضد سياسة وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين بتقليص الخدمات في مُختلف مرافقها خاصة الصحيّة.
دعا المُحتجّون "الأونروا" للالتزام بالقرارات التي وُجدت من أجلها والابتعاد عن تنفيذ أجندات الاحتلال، مُشددين على رفضهم القاطع إغلاق مستشفى الوكالة في قلقيلية.
كما طالب المشاركون بتطوير الخدمات المُقدّمة في مستشفى قلقيلية التابع للوكالة، والعمل على رفده بمعدات طبيّة حديثة.
وكانت "الأونروا" قد اتخذت قراراً بتقليص الخدمات المُقدّمة في مستشفى الوكالة بقلقيلية اعتباراً من تاريخ 21 آب الماضي، قوبِل ذلك باحتجاجات من أهالي قلقيلية واللاجئين في مخيّمات شمالي الضفة المحتلة.
في سياق متصل، شارك العشرات في وقفة احتجاجية أمام مكاتب "الاونروا" في نابلس رفضاً لسياسة التقليصات التي تنتهجها الوكالة، وضمّت الوقفة التي دعت لها اللجنة الوطنية لمواجهة سياسة وكالة الغوث في محافظة نابلس، مُمثلي لجان الخدمات في المخيّمات والقوى والفعاليات والمؤسسات المختلفة.
ورفع المشاركون لافتات ورددوا هتافات تُطالب برحيل مدير عمليات "الأونروا" في الضفة الغربية سكوت أندرسون، واتهموه بتنفيذ أجندات الكيان الصهيوني والولايات المتحدة الأمريكية لتصفية قضية اللاجئين.
وفي كلمة للجنة التنسيق الفصائلي واللجنة الوطنية، قال ماهر حرب "إن هذه الوقفة تأتي لتقول لوكالة الغوث ومن يترأسها، إنكم وجدتم من أجل إغاثة وتشغيل ومساعدة اللاجئين، وأن المضي في سياسة التقليصات يندرج في إطار مساعي تصفية القضية الفلسطينية."
أضاف حرب "نقول لأندرسون وإسرائيل وأمريكا أنكم اليوم تواجهون 6 ملايين لاجئ فلسطيني دفعوا دماءهم وأعمارهم في سبيل إحقاق حقوقهم التي أقرتها قرارات الشرعية الدولية، وفي مقدمتها القرار 194 الذي يكفل للاجئين حق العودة والتعويض."
كما شدد على أنّ قرار إغلاق مستشفى قلقيلية، وهو الوحيد للوكالة "لن يمر، وإذا كان هناك من يجب أن يرحل فهو أندرسون ذاته"، مؤكداً أن حقوق اللاجئين قاسم مشترك وتحظى بإجماع جميع مؤسسات وفعاليات وفصائل الشعب الفلسطيني.
وطالب رئيس السلطة محمود عباس، الذي سيشارك في اجتماع الأمم المتحدة القادم، بأن يحمل هموم اللاجئين، ويطرحها بقوة أمام العالم، وأن يطالب المجتمع الدولي بتحمل مسؤولياته كاملة تجاه قضية اللاجئين.