لبنان - بوابة اللاجئين الفلسطينيين
تقرير: زينب زيّون
"تُعتبر المخيّمات الفلسطينية في لبنان، خزانات مليئة بالمواهب"، بهذه الكلمات بدأ ابراهيم عبد الرازق، أحد الشباب الذين افتتحوا استديو "ذاكرة" في مخيم الميّة وميّة جنوب لبنان، حديثه لـ "بوابة اللاجئين الفلسطينيين"، مشيراً إلى المواهب المتعددة الموجودة داخل المخيّمات، والتي لم تستطع حتى اليوم شقّ طريقها، إمّا بسبب الدعم المادي والمعنوي الذي غاب عنها، أو بسبب القوانين اللبنانية التي تحدّ من مجالات عمل الفلسطيني في لبنان".
وتابع عبد الرازق "نحن مجموعة من الشباب الموهوبين في فن التصوير الفوتوغرافي، افتتحنا استديو "ذاكرة"، في المنطقة الواقعة بين مخيّمي عين الحلوة والميّة وميّة، جنوبي لبنان". لكن كيف تمكنت المجموعة من تحقيق هذا الحلم؟
يقول أحمد الزير إنّه كان يحلم بفتح استديو إلا أنّ الإمكانيات كانت ضئيلة، لذا قرر التوجه مع عدد من الشباب والشابات إلى "دار المصور" هو المركز الأوّل من نوعه في لبنان والشرق الأوسط، الذي يهتم بكل ما يتعلق بالتصوير كمهنة أو هواية ويهدف إلى إقامة تجمع للمصوِّرين والمهتمّين بالتصوير يمكّنهم من تبادل الآراء من جهة والخبرات وتطوير قدراتهم من جهة أخرى، والتقوا بمديره رمزي حيدر الذي رحّب بالفكرة، وبعد مشاركتهم بعدد من الدورات والورش التي يشرف عليها الدار حصلوا على تمويل بدعم من السفارة النرويجية، وقد سمح لهم باستئجار الاستديو وتجهيزه بالمعدات المطلوبة من الكاميرات، عدة الإضاءة والطباعة وغيرها من المستلزمات.
المشروع لاقى تشجيعاً من قبل أهالي مخيمي عين الحلوة والميّة وميّة كونه أول مشروع يفتتحه شباب فلسطينيون يحلمون بكسر القيود وتحقيق المستحيل، وكذلك من أهالي صيدا.
واختتم الزير حديثه قائلاً "لقد تحوّل الحلم إلى واقع".
شاهد الفيديو►