نيويورك-بوابة اللاجئين الفلسطينيين
أكّد المفوض العام لوكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "الأونروا" بيير كرينبول، أنّه لا توجد إشارة أو نيّة من الجمعيّة العامة للأمم المتحدة لحل أو إلغاء وكالة الغوث.
جاء ذلك خلال برنامج على قناة "الجزيرة" الفضائية يوم الخميس، على هامش أعمال الجمعيّة العامة للأمم المتحدة. قال فيه "لن نتنازل عن التفويض الممنوح للوكالة وهو ليس للبيع، وأقول للاجئين الفلسطينيين لا تقلقوا على مصير الوكالة"، مُشيراً إلى أنّه في كانون الاول من العام الماضي صوتت (167) دولة في الجمعيّة العامة لصالح تمديد التفويض لـ "الأونروا" لمدة ثلاث سنوات، وهي فترة التفويض المُعتادة.
شدّد المسؤول الأممي على أنّ الأمم المتحدة والمجتمع الدولي أكّدا الدور المهم لـ "الأونروا" الذي لا يُمكن إنكاره أو إلغاؤه، موضحاً أنّ الوكالة ليست بديلاً عن حقوق اللاجئين وليس من صلاحياتها التعاطي مع البُعد السياسي لمشكلة اللجوء الفلسطيني وإنما تتعلق صلاحياتها بالجوانب الإنسانية والتنموية، قائلاً "لا نُريد أن تكون الأونروا الحل النهائي لقضية اللاجئين ولا بد من التركيز على الحل السياسي للقضية الفلسطينية"، وهي تُشكّل تذكاراً يومياً بفشل المجتمع الدولي في تحقيق العدالة وإيجاد حل عادل للقضية الفلسطينية.
حول الأولويات والمهام أكّد كرينبول أنّ إحدى أولوياته عدم السماح للعالم بنسيان اللاجئين الفلسطينيين الذين يشعرون بأنهم منسيون بسبب وجود كثير من الأزمات في العالم اليوم، مًعتبراً أنّ هناك مُخاطرة كبيرة في نيسان (5) ملايين و(300) ألف لاجئ فلسطيني.
أوضح كذلك أنّ مهمته مرتبطة بالتذكير بالحاجة إلى حل سياسي للقضية الفلسطينية وضمان دعم "الأونروا" سياسياً ومادياً كي تستطيع القيام بنشاطاتها "حيث يجب أن نضمن حصول نصف مليون طفل وطفلة فلسطينية على التعليم في نحو 700 مدرسة تابعة للوكالة."
"هذا العام لدينا 500 ألف طالب، لكن لا يُمكنني أن أقول أنّه سيكون لدينا مثل هذا العدد العام القادم بسبب الأزمة المالية، وحالياً لدينا ميزانية للنشاطات الأساسية كالتعليم والرعاية الصحية والخدمات الاجتماعية بنحو 715 مليون دولار ولدينا عجز مالي يبلغ نحو 126 مليوناً وهذا يعني أنّه إذا لم تتوفر هذه الأموال سيكون هناك عجز في تقديم الخدمات"، يقول كرينبول.
حول الوضع في غزة، وصفه كرينبول بالمأساوي قائلاً "هناك تدهور خطير في قطاع غزة، حيث إنّ 270 ألف طالب في مدارس الوكالة 90% منهم لما يغادروا غزة في حياتهم، و65% ممّن تخرجوا من المدارس لا يجدون عملاً، وهذا رقم قياسي على المستوى العالمي."
تابع قائلاً "كما أنّ معدلات الانتحار في غزة في ازدياد وهناك يأس ناجم من فقدان الأمل في المستقبل، فهناك قنبلة موقوتة لا يمكن تركها تنفجر دون حل سياسي عن طريق حل مشكلة الاحتلال والعنف الحاصل."
حول علاقة "الأونروا" مع الاحتلال، يقول كرينبول "من المهم المحافظة على قنوات تواصل مفتوحة مع إسرائيل مُمثّلة في وزارة الخارجية والجيش وبعثتها الدائمة في الأمم المتحدة لأهمية ذلك في حل المشاكل بالحوار المباشر."