فلسطين المحتلة - بوابة اللاجئين الفلسطينيين
أعلنت اللجنة الشعبية لرفع الحصار عن غزة، عن (5) ركائز ومُحددات لرفع الحصار عن القطاع المفروض منذ عام 2006 حين فازت حركة حماس في الانتخابات لتصبح ضمن الحكومة الفلسطينية للمرة الأولى في تاريخ السلطة الفلسطينية.
في بيان صدر عن رئيس اللجنة جمال الخضري، ذكر ركائز ومُحددات لرفع الحصار تمثّلت في تشغيل الممر الآمن بين قطاع غزة والضفة المحتلة، وفتح المعابر التجارية، بالإضافة إلى رفع الطوق البحري وتشغيل الميناء البحري، وإعادة بناء المطار الواقع جنوبي قطاع غزة وكانت قوات الاحتلال قد دمّرته خلال الانتفاضة الثانية.
أشار البيان كذلك إلى أنّ تنفيذ هذه المحددات من شأنه التغلّب على المشكلات الخطرة التي يُعاني منها القطاع، مؤكداً أنّ السرعة في إنهاء ما نتج عن الانقسام بين حركتي فتح وحماس سيفتح الباب أمام التفرّغ لمواجهة آثار الحصار بالشراكة مع الدول العربية والإسلامية والمجتمع الدولي.
ودعا رئيس اللجنة الشعبية لرفع الحصار عن قطاع غزة إلى إقامة مشاريع اقتصادية في القطاع، وفتح آفاق لاستيعاب الأيدي العاملة التي تُمثّل البوابة الحقيقية لمواجهة مخاطر ارتفاع معدلات البطالة والفقر، موضحاً أنّ كل ذلك يُمكن تحقيقه خاصةً مع انطلاق قطار المصالحة، حيث زادت الآمال في تخطي صعاب وآثار الانقسام.
كما لفت إلى أنّ تحقيق ذلك أصبح له رصيد على أرض الواقع خاصة بعد قدوم الحكومة إلى غزة وتسلّم الوزراء مهامهم، وما حصلت عليه من دعم وإسناد من كل القطاعات الشعبيّة والفصائليّة، ومؤسسات المجتمع المدني والمؤسسات الدولية والأمم المتحدة والاتحاد الأوروبي ومن مصر الراعي والشريك في عملية المصالحة.
قال الخضري مُضيفاً "شعبنا الفلسطيني في غزة هو البطل الحقيقي في ملحمة صمود غير مسبوقة"، وأنّه "رغم كل هذا إلا أنّ الرجل والمرأة والطفل والشاب يُسطّرون ملحمة صمود رغم أقسى درجات المعاناة، وبهذا القدر التفاؤل اليوم بأن يعيشوا مستقبلا مشرقاً من دون معاناة وهذا حقهم الطبيعي وواجبنا خدمتهم."
يُشار أنّ قطاع غزة يخضع لحصار خانق للعام الحادي عشر مستمر، رغم المضي في المصالحة الفلسطينية بين حركتي فتح وحماس، وكان الانقسام الفلسطيني جزء من أسباب تضييق الحصار على القطاع، بالإضافة إلى رفض العالم والكيان الصهيوني لتمركز المقاومة في القطاع.
والجدير بالذكر أنّ المنفذ الوحيد لسكان قطاع غزة هو معبر رفح البري جنوبي القطاع والذي يُعتبر الفاصل بين فلسطين وجمهورية مصر، ويشهد إغلاق طويل الأمد يتخلله فتح استثنائي لعدة أيام كل عدة شهور بشكل مُفاجئ لحالات استثنائية، أما المنفذ الآخر فهو حاجز بيت حانون "إيريز" شمالي القطاع ويخضع لسيطرة الاحتلال الذي يفرض شروطه القاسية للحصول على تصريح لاجتياز الحاجز، أمّا معبر كرم أبو سالم فيتم استخدامه لتمرير البضائع والاحتياجات التي يسمح الاحتلال بها لسكان القطاع، إذ تخضع الكثير من المواد والبضائع للمنع من قِبل الاحتلال.