جنيف - بوابة اللاجئين الفلسطينيين
أصدر المرصد الأورومتوسطي تقريراً حول ظاهرة عمالة الأطفال اللاجئين من سوريا في لبنان، ومعاناتهم من العمل لساعات طويلة وغياب استخدام الحد الأدنى من أدوات الأمن والسلامة بما يُعرّضهم لخطر الحوادث المُميتة والاعتداءات الجسديّة.
على ضوء ذلك، طالب المرصد منظمات الأمم المتحدة ودول العالم بتقديم الدعم الكافي لسد احتياجات اللاجئين وطالبي اللجوء في لبنان "الفلسطينيين والسوريين"، والتكثيف من مشاريع دعم التعليم وتوسيع المدارس، فضلاً عن إقامة مشاريع اقتصادية لمساعدتهم مادياً وإعانتهم على تجاوز القيود المفروضة على عملهم محلياً.
شدّد المرصد في تقريره كذلك على أنّ عدم السماح للاجئين في لبنان بالعمل، يُعرّض فئة الأطفال لظروف صعبة تتمثّل إما بعملهم بصورة غير شرعيّة وهو ما يضر بالعاملين وسوق العمل على حد سواء، أو بتحوّلهم للاستجداء وهو ما يتسبب لهم بأذى نفسي يُعارض حقهم بحياة كريمة.
ودعا المرصد السلطات اللبنانية بضرورة التوقف الكامل عن الممارسات التي تقيّد حق اللاجئين في العمل، والتي منها التوقيع على اتفاق يفيد بعدم العمل، منبهاً إلى أن استمرار تلك السلطات بالتضييق على عمل البالغين من اللاجئين وبأجور غير مقبولة "يؤدي لاضطرار الأطفال للعمل القسري والتسرب من المدارس."
شدد كذلك على ضرورة أن تعمل السلطات اللبنانية على تسهيل حياة اللاجئين جميعاً "السوريين والفلسطينيين" عبر التنازل الكامل عن رسوم الإقامة والتي تعد أحد حقوقهم، خصوصاً وأن ذلك من شأنه أن يقلل أعداد اللاجئين غير الشرعيين على أراضيها، كما أوصى بضرورة زيادة الرقابة وتشديد التفتيش على عمالة الأطفال اللاجئين وإزالة كل العقبات التي تحول دون ذلك وتوفير مفتشين مختصين عملاً بالتزام لبنان باتفاقيات الأمم المتحدة، وقوانينها الخاصة.
وأعرب المرصد الأورومتوسطي في ختام تقريره عن أمله أن تُعيد السلطات اللبنانية النظر في القوانين المتعلقة بعمالة الأطفال، مطالباً البرلمان اللبناني بذلك بصورة خاصة.