السويد - بوابة اللاجئين الفلسطينيين
عرض تحقيق صحفي نشره موقع "الكومبس" السويدي قصّة عائلة أبو ادريس الفلسطينية اللاجئة من سوريا، ومعاناتها مع دائرة مصلحة الهجرة في السويد، ومصلحة الشؤون الاجتماعيّة "السوسيال"، حيث اتفقت الدائرتان الرسميّتان على القاء العائلة في الشارع، بعد إنتهاء صلاحيّة الإقامة المؤقتة التي أعطيت لها ومدتها سنة واحدة.
بدأت قصّة العائلة المكوّنة من ولدين وثلاث بنات، ووالدتهم أنعام، حين شارفت مدّة الإقامة المؤقتة الممنوحة لهم منذ سنة ونصف على الانتهاء، حيث توجّهت العائلة لتجديد الإقامة قبل 3 أشهر من نهايتها وذلك بناء على طلب دائرة مصلحة الهجرة السويديّة.
وبحسب ما قالت العائلة لموقع الكومبس "أنه وقبل انتهاء مدة الإقامة بثلاثة أشهر اتجهوا إلى مصلحة الهجرة في مدينة مالمو جنوب السويد من أجل التقدم بطلب لتجديد اللإقامة دون أن يستقبلهم أحد في البداية، ولاحقاً أخبرتهم إحدى الموظّفات، بأنه لا يحق لهم تجديد الإقامة، وسيتم تسفيرهم إلى بلدهم"
ولدى سؤال العائلة للموظفة، عن أي بلد تتحدث، "وأنتم تقولون إن الفلسطيني لا يمتلك وطنا" قالت الموظفة إنه سيتم تسفيرهم الى ليبيا، لترد العائلة للموظّفة بأنّ ليبيا ليست بلدهم، ولا يملكون فيه إقامة ولا يمكنهم الرجوع الى هناك، وأبرزوا للموظفة بطاقة وكالة الأونروا.
وبعد أشهر عدة أرسلت مصلحة الهجرة لثلاثة أبناء من العائلة، موعد مقابلة في الهجرة، وعندما ذهبوا طلبوا منهم تقديم طلب لجوء مرة أخرى، وعندما سأل الأبناء الثلاثة عن سنتي الانتظار، أجابوهم بأنها ليست محسوبة بعد التبصيم، وطلبو منهم انتظار موعد المقابلة، وأما باقي العائلة فلم يتم ارسال أي شيء لهم، وفق ما تحدثت به العائلة لموقع "الكومبس".
وأضافت العائلة، أنه في تاريخ 5 أيلول 2017، تم إصدار قرار بأنه "يجب علينا اخلاء المنزل، وفي 8 أيلول، سحبت مصلحة الهجرة منّا هويّات الإقامة وبطاقات البنك، وأخبرونا بأنهم لم يعودوا مسؤولين عن مساعدتنا ويجب علينا التوّجه الى دائرة الشؤون الاجتماعيّة " السوسيال" وهم سيقومون بمساعدتنا".
وتابعت العائلة، " عند توجهنا الى السوسيال، قالوا لنا أنّه يتوجب علينا اخلاء المنزل الذي نقيم فيه يوم الجمعة، وتسليم المفاتيح، وإن لم تخرجوا سنقطع الماء والتيار الكهربائي، وسنقوم بابلاغ الشرطة ليقوموا باخراجكم من المنزل، ونحن لا نساعدكم الا في الأكل".
نحن الآن مشرّدون في الشارع
ربّة العائلة انعام قالت لموقع "الكومبس" يوم الأربعاء 27 أيلول، "جاء موظفون من مصلحة الهجرة وأخرجونا من المنزل، وقالوا لنا اذهبوا إلى السوسيال سيساعدكم بالتأكيد، وهددونا بالبوليس في حال رفضنا الخروج من البيت"
وتابعت، " خرجنا من المنزل وقاموا باقفاله، وذهبنا إلى السوسيال وكانت مساعدتهم لنا بتأمين ليلة واحدة فقط بغرفة فندق بجانب البحيرة، وفِي اليوم الثاني قال لنا المسؤولون عن الغرفة لا يوجد لكم أماكن هنا يجب اخلاء الغرفة الآن، فما كان أمامنا سوى العودة مرة أخرى إلى السوسيال، ولَم يساعدنا أحد جلسنا هناك حتى الساعة 8 مساءا ولَم يقم أحد بمساعدتنا، وطلبوا لنا البوليس، الذي جاء بدوره وأخرجنا من مقر السوسيال، وبقينا بالشارع ونحن الآن مشردون ولا يوجد لنا مكان نذهب إليه ولا نمتلك منزلاً".
وأشار موقع "كومبس" أنّه قد تعذّر عليه الحصول على موقف من دائرة مصلحة الهجرة في السويد، حول حالة العائلة، وذلك لأنّ القوانين في السويد تحظر على موظفي مصلحة الهجرة الإدلاء بأي تصريحات للصحافة حول حول قضايا اللجوء.