لبنان - بوابة اللاجئين الفلسطينيين
أثار قرار وكالة "الأونروا" حصر عملية التعويض عن الأضرار التي خلفتها الاشتباكات في مخيّم عين الحلوة منذ نيسان الماضي فقط بأضرار حي الطيرة دون بقية الأحياء المجاورة له، غضب أهالي أحياء "سميرية وطيطبا والصفصاف وعرب زبيد والراس الأحمر وعكبرة وحي الصحون" الذين تضرّروا بفعل تلك الاشتباكات من دون أن يتم التعويض لهم.
وبدا استياء أهالي تلك الأحياء عُقب القرار التي اتخذته "الأونروا"، بالمباشرة بدفع وتوزيع المساعدات المالية على أهالي حي الطيرة دون سواه، كمرحلة أولى، على أن يليها دفع مستحقات مالية في الدفعة الثانية لأهالي الأحياء المجاورة للطيرة، وذلك بعد إنجاز وإنهاء عملية مسح الأضرار المتعلقة بتلك الأحياء.
وعقد أعضاء لجان الأحياء المتضررة في القاطع الرابع (سميرية وحي الصحون والرأس الأحمر والصفصاف وعرب زبيد وطيطبا وعكبرا) اجتماعاً، مشيرين إلى أنّ "الأهالي قد تضرروا جراء الاشتباكات الأخيرة، وتضررت بيوتهم بعد أن كانت تلك الأحياء ساحة حرب، وإنّ معظم أهالي هذه الأحياء هجّروا من منازلهم".
وطالبوا إدارة "الأونروا" بالتدخل السريع لإنصاف هذه العائلات، والتعويض عليها إسوةّ بعائلات حي الطيرة.
وفي سياق متصل، عقد المدير العام لوكالة "الأونروا" في لبنان كلاوديو كوردوني، ونائبته غوين لويس، اجتماعاً مع مسؤولي الفصائل الفلسطينية في مخيّم عين الحلوة، حضره مدير منطقة صيدا ومدير خدمات المخيّم في الوكالة، حيث شرح كوردوني المسألة، قائلاً إنّ توزيع المساعدة المالية سيكون لمرة واحدة لسكان حي الطيرة الذين تضرروا في اشتباكات نيسان وتموز 2017، بقيمة 600 دولار. لافتاً إلى أنّ "لجنة المسح الميداني للمنازل الأخرى المجاورة للطيرة كان من القرر أن تبدأ، لكن تمّ تأجيل المهمة إلى موعد لاحق".