فلسطين المحتلة - بوابة اللاجئين الفلسطينيين
أغلقت مدارس قرية العيساوية أبوابها، الثلاثاء 17 تشرين الأول، التزاماً بقرار لجنة أولياء أمور الطلبة بتعليق الدوام الدراسي حتى إشعار آخر، احتجاجاً على اقتحامات قوات الاحتلال اليومية للقرية، تزامناً مع خروج الطلبة من مدارسهم والاعتداء عليهم بالقنابل الصوتية والأعيرة المطاطية.
لجنة أولياء الأمور طالبت بوضع حد للاعتداءات المتكررة من قوات الاحتلال، في أعقاب خضوع أحد الطلبة لعملية استئصال للطحال بعد إصابته برصاصة مطاطية من نقطة صفر عقب اقتحام الاحتلال للقرية، بالإضافة إلى إصابة طالبين آخرين بجروح وحروق إثر استهدافهم بالقنابل الصوتية، فيما أصيب عشرات الأطفال بالهلع.
وفي بيان صدر عن اللجنة، قالت إنّ الاجتماع الواسع الذي عُقد، ليلة أمس، بمشاركة وجهاء القرية وقواها الوطنية والعشائرية، قرر اتخاذ خطوات احتجاجية ضد الاقتحامات اليومية للبلدة، ومن أبرز هذه القرارات تعليق الدوام المدرسي في مدارس القرية.
وعمّم وجهاء ولجان أولياء أمور الطلبة قرارهم على المواطنين بواسطة مكبرات الصوت التابعة لمساجد القرية، في حين انتشرت أعداد كبيرة من لجان الأولياء أمام مدارس البلدة لمنع دخول الطلبة والمدرسين للمدارس.
هاني العيساوي عضو لجنة الدفاع عن أراضي قرية العيساوية، شدّد على ضرورة توفير بيئة آمنة للطلبة خلال تواجدهم داخل مدرستهم وفي الطرقات وشوارع المدارس، مُضيفاً أنّ الاحتلال يُعاقب أهالي القرية بشكل جماعي من خلال اقتحام القرية واستخدام القنابل بصورة عشوائية ضد السكان.
من جهته، تحدّث محمد أبو الحمص عضو لجنة المتابعة في قرية العيساوية عن الإصابات التي سبّبها الاحتلال الاثنين للطلبة، أحدهم مجد نايف شحادة (16) عاماً حيث أصيب بعيار مطاطي في منطقة الخصر ما أدى لاستئصال الطحال فجراً لخطورة حالته الصحية، كما أصيب ما يزيد عن عشرة طلبة آخرين بشظايا قنابل صوتية وأعيرة مطاطية نُقلوا إلى المستشفيات والمراكز.