فلسطين المحتلة-بوابة اللاجئين الفلسطينيين
حذّر الأطباء والأهالي من انتشار وباء في مخيّم الفوّار للاجئين جنوبي الخليل المحتلة، بعد إصابة ما يزيد عن (200) شخص بحالات إسهال وارتفاع في درجات الحرارة، ناجمة عن تلوّث مياه الشرب بمياه المجاري، وفق تقارير طبيّة.
في إطار ذلك، طالب أهالي المخيّم وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "الأونروا" بمزيد من العمل لوقف هذا الوباء، وكانت القوى الوطنية في مخيّم الفوار قد اجتمعت الليلة الماضية وطالبت بتشكيل لجنة تحقيق في الحادثة وتقديم المسؤولين عنها للقضاء.
الطبيب أكرم النجار مدير عيادة الوكالة في مخيّم الفوّار أوضح أنّ الحالات بدأت ترد للوكالة منذ صباح يوم السبت الماضي، وكانت في تزايد مستمر، فأدركوا بوجود خلل كبير، وقال "حضر المرضى من أماكن مختلفة من المخيّم، وتم إبلاغ المسؤولين في وكالة الغوث بالإضافة إلى مديرية صحة جنوب الخليل وصحة يطا، وبدأنا بحصر الحالات وعمل فحوصات وتم متابعة الحالات من خلال فريق مشترك بين وكالة الغوث ووزارة الصحة."
أوضح النجار كذلك أنّه "بعد ازدياد الحالات التي وصلت إلى أكثر من 200 حالة، قمنا بإرسال عيّنات لفحصها في المختبرات وتبيّن وجود التهابا في الدم والبراز، وتم الاتفاق على إرسال عيّنات لفحصها في مختبرات وزارة الصحة ومختبر مستشفى الكاريتاس، وتم تحويل عدد من المرضى إلى المستشفيات، مثل الأهلي والخليل الحكومي ومستشفى أبو الحسن القاسم في يطا لمتابعتها."
حسب النجار فإنّ جرثومة "الشيغيلا" تعيش في مياه المجاري وغالباً لوّثت مصدر المياه الذي يُغذّي مخيّم الفوّار، مُشيراً إلى حدوث فيضان للمجاري بجوار بئر المياه المزوّد للمخيّم، وتكرر ذلك عدة مرات، وفي حينها تدخّل قسم صحة البيئة في الوكالة وقام بإصلاح العطل، كما أوضح أنّ هناك حفريّات بجوار البئر المزوّد للمخيّم بمياه الشرب، وقد يكون ذلك أحد الأسباب التي أدت إلى تسرّب مياه الصرف الصحي لمياه الشرب.
مدير مستشفى أبو الحسن القاسم في يطا الطبيب زياد أبو زهرة يقول أنّ معظم الحالات من الأطفال، وأمام هذا العدد من المرضى تم إبلاغ قسم الوبائيات في وزارة الصحة لمتابعة الموضوع ومعرفة الأسباب، ووصلت نتائج الفحوصات لتظهر وجود جرثومة "الشيغيلا" في العيّنات المرسلة للفحص وكلها متطابقة.
فيما أشارت مصادر محلية إلى أنّ مجرى مياه الصرف الصحي تسير في الوادي المجاور للمخيّم، وقد قام البعض بإغلاق هذا الواد، وتم رفع قضية لدى المحكمة لفتح مجرى الصرف الصحي الذي يستولي عليه مواطنون، لكن المشكلة لا زالت قائمة حتى اللحظة.