لندن ـ نشرت صحيفة الفايننشال تايمز تقريرا تناول يوميات أهالي حلب وصراعهم مع القنابل والغارات الجوية، في المناطق التي تسيطر عليها المعارضة.
تقول إيريكا سولومون، عن سكان حلب، إنهم ينامون عندما تهدأ أصوات الغارات، ويستيقظون إذا بدأت القنابل والصواريخ تتساقط على رؤوسهم.
فمدينة حلب مكسب كبير في هذه الحرب وهي مقسمة بين القوات الكموالية للحكومة وفصائل المعارضة المسلحة.
ولذلك، فإن سكان المناطق التي تسيطر عليها المعارضة البالغ عددهم 250 ألف نسمة، يعيشون كابوسا بسبب الغارات الجوية المتواصلة والحصار المفروض عليهم.
وهم يصارعون، حسب إيريكا سولومون، من أجل الحصول على الضروريات، مثل الماء والكهرباء والدواء.
فبعد توقف الغارات يهرع الجميع من أجل للحصول على المؤونة لبيوتهم، وما يجدونه ، ولو كان قلليا من الخبز، مثلما يروي للكاتبة الصحفي عبيدة.
أغلب الناس يعيشون على أقل من دولار واحد في اليوم، واللحم يباع بنحو 30 دولار للكيلوغرام.
وتقول الكاتبة أن فرق الإنقاذ غير قادرة على مسايرة التفجيرات، لذلك فإن المتطوعين يساعدون في البحث عن جيرانهم العالقين في الركام، لإخراجهم.
وتذكر سولومون في تقريرها أن الهواتف الذكية تساعد أهل حلب في البقاء أحياء، لأنها توفر لهم المعلومات عن وجهة الطائرات الحربية وأماكن قصفها.
ولا يملك المسعفون والمتطوعون الوسائل المطلوبة للبحث عن الناجين، ولذلك فهم لا ينقذون إلا من يسمعون صوته تحت الأنقاذ، أما الذين لا يسمع صوتهم فيدفنون أحياء. (بي بي سي)
صحيفة رأي اليوم