فلسطين المحتلة-بوابة اللاجئين الفلسطينيين
طالب نُشطاء فلسطينيون بمنع عرض فيلم "قضية رقم 23" للمخرج اللبناني زياد دويري، الاثنين المقبل، في قصر رام الله الثقافي، إذ اعتبروه في إطار الترويج للتطبيع العربي مع الاحتلال.
وضجّت مواقع التواصل الاجتماعي خلال الساعات الماضية بالحديث حول الأمر في أعقاب إعلان قصر رام الله الثقافي عرض الفيلم، ضمن فعاليات "أيام سينمائية"، علماً بأنّ مُخرج الفيلم قضى عاماً كاملاً في "تل أبيب" بين عامي (2011-2012)، حيث قام بتصوير فيلم "الصدمة"، واستخدم مُمثلين وتقنيين "إسرائيليين" في الفيلم، الذي اعتبرته أغلبية تشويهاً للقضية الفلسطينية وتواطؤ مع أعدائها.
هذا وأوقفت الحكومة اللبنانية المخرج دويري في 10 أيلول المنصرم فور وصوله مطار بيروت وحوّلته للقضاء العسكري، على خلفية زيارته للكيان وتصوير فيلمه هناك، ودعا لبنانيون آنذاك لمقاطعة الفيلم ومنع عرضه في لبنان، وامتنع لبنان عن ترشيحه لجوائز "الأوسكار" وسُحبت رخصة العرض منه في لبنان والعالم العربي، كما حذفه المهرجان القطري للأفلام من جدوله، وقررت لجنة المقاطعة في الجامعة العربية منع الفيلم.
واعتبر النُشطاء الفلسطينيون أنّ عرض الفيلم في فلسطين من جهات فلسطينية يُعتبر ترويج للاحتلال وسيكون تشجيع للمخرجين العرب لتكرار ذلك والتطبيع مع الاحتلال، في الوقت الذي منعت فيه دول عربية عرض الفيلم من أجل فلسطين، في حين لم يصدر موقف عن لجنة المقاطعة الوطنية أو أي جهة مقاطعة فلسطينية حتى اللحظة.