درعا - بوابة اللاجئين الفلسطينيين
تتفاقم معاناة نحو 75 عائلة فلسطينيّة مهجّرة، في مخيّم زيزون بالريف الغربي لمدينة درعا جنوبي سوريا منذ أشهر، إثر تواصل اهمالها وتهميشها من قبل المنظّمات الإغاثيّة المدنية ووكالة "الأونروا" ومنظّمة التحرير الفلسطينية، لاسيما مع قرب فصل الشتاء، وبدء موسم البرد والأمطار، ما يهدد فعليّاً حياة الأطفال وكبار السن، في واقع إيوائي ومعيشي أقل ما يُمكن وصفه بالبدائي.
مراسل "بوابة اللاجئين الفلسطينيين" في درعا، نقل واقع حال تلك العائلات، حيث أنّ معظمها بلا معيل ولا تمتلك أيّ مصدر للعيش، في ظل واقع سكني مزرٍ، في خيام هزيلة قد لا تصمد أمام أبسط عاصفة شتائيّة، عدا عن استنقاع مياه الأمطار في أرضيّة المخيّم، ما يجعل الحياة شبه مستحيلة.
وأضاف المراسل، أنّ العائلات القاطنة في المخيّم، لم تنفك عن مناشدة كافة الجهات الإغاثيّة العاملة في منطقة درعا، ووكالة " الأونروا" المعنية بشكل رئيسي بتقديم الإغاثة للاجئين الفلسطينيين، فضلاً عن فصائل منظمة التحرير، من أجل الالتفات الى مأساتها، دون أن تحرك تلك الجهات ساكناً تجاه المعاناة المتفاقمة، مشيراً الى كارثة انسانيّة حقيقيّة قد يتعرض لها الأهالي مع قدوم فصل الشتاء، في حال لم يتم العمل على تعزيز الحياة في المخيّم ورفده بوسائل التدفئة والبطانيّات، وأماكن للإيواء بدل الخيام الأيلة للإنهيار.
وكانت "بوابة اللاجئين الفلسطينيين" قد نشرت تقريراً في شهر آب الفائت، يصوّر واقع الحياة البائس في مخيّم زيزون، ويسلط الضوء على تهميش الهيئات الإغاثيّة والمؤسسات الفلسطينية الخيريّة العاملة في الجنوب السوري للمهجّرين في المخيّم، حيث قال أحد اللاجئين، أنّ مخاطبات عديدة قد وجهها سكان المخيّم لإحدى الهيئات الإغاثيّة العاملة في درعا، لتقوم بتقديم المساعدات لهم، لكنّها رفضت بحجّة أنّ منظمات أخرى تقوم بتوزيع الإعانات لكافّة سكّان المخيّم، علماً أنّ التوزيع يجري مرة واحدة كل شهرين ولا يكفي لكافة سكّان المخيّم.
يشار إلى أنّ مخيّم زيزون، هو أوّل مخيّم للنازحين يقام في الريف الغربي لمدينة درعا، على أرض معسكر زيزون، ويضم مئات العائلات السوريّة النازحة بالإضافة إلى 75 عائلة فلسطينيّة هُجّرت من مخيمي درعا وجلّين، وبعض مخيّمات ريف دمشق.