سوريا - بوابة اللاجئين الفلسطينيين
أفاد مراسل "بوابة اللاجئين الفلسطينيين" في جنوب دمشق، أنّ فصائل المعارضة السوريّة المسلحة في بلدة يلدا، قد سمحت أمس الجمعة 3 تشرين الثاني، بإدخال كميّات من مادة الخبز إلى مخيّم اليرموك، عبر بعض المؤسسات الأهليّة، ليتم توزيعها عند الحاجز، وأضاف، أنّ الحضور لإستلام الخبز قد اقتصر على النساء وكبار السن في حين مُنع الشباب والرجال دون سن الأربعين من التوجه إلى منطقة الحاجز.
كما أكّد المراسل، سماح فصائل المعارضة بعبور بعض الحالات الإنسانيّة الطارئة، بالإضافة إلى من يريد العبور إلى يلدا دون العودة إلى المخيّم، في حين تواصل تلك الفصائل إغلاق الحاجز أمام الحركة الإعتيادية وطلّاب المدارس المنقطعين عن دراستهم منذ الثامن عشر من تشرين الأوّل الفائت.
وكانت فصائل المعارضة السوريّة المسلحّة، قد وجّهت بياناً أمس الجمعة، إلى أهالي مخيّم اليرموك بررت فيه استمرار إغلاقها لمعبر العروبة، قالت فيه "إلى أهلنا في مخيم اليرموك نحيطكم علماً أننا ما اغلقنا معبر العروبة إلّا حرصاً على سلامتكم، وبعد الخروقات المتكررة لداعش واستهدافه للمارة بهدف القتل"
واستعرضت الفصائل في بيانها، بعض خروقات التنظيم، والتي تمثّلت بقنص شاب مدني في شارع النخيل وقتله، وإصابة عنصر من عناصرها يعمل في تسهيل حركة المدنيين، إطلاق النار على فتاة وإصابتها بالإضافة إلى استهداف حافلة لطلّاب المدارس، وتمزيق الكتب الدراسيّة وسجن المدرسّين وإهانتهم.
كما أبدت تلك الفصائل، جاهزّيتها لفتح المعبر من جديد في حال التزاد تنظيم "داعش" بتحييد المعبر وتقديم ضمانات بعدم استهداف الأهالي برصاص قناصته، ورفعه الحصار عن حي القدم الدمشقي، مؤكّدة أنها تسمح بمرور الحالات الإنسانيّة برعاية المنظمات الأهليّة في مخيّم اليرموك.
ميدانيّاً، تواصلت على مدى اليومين الماضيين العمليات العسكرية على خطوط التماس بين المخيّم وبلدة يلدا، حيث اشتباكات بين عناصر تنظيم "داعش" وفصائل المعارضة، كان أعنفها يوم أمس، حيث سُمع دوي انفجار تبين أنّه ناتج عن تفجير فصائل المعارضة، لنفق من فرعين قام تنظيم "داعش" بحفره في وقت سابق،بالقرب من قطاع المشفى الياباني جنوب مخيّم اليرموك.