الولايات المتحدة - بوابة اللاجئين الفلسطينيين
ياسمين مصطفى، سيّدة فلسطينية لاجئة في الولايات المتحدة الأمريكيّة، وصاحبة قصّة نجاح لفتت أنظار الإعلام الأمريكي والعالمي إليها، فمن لاجئة في الولايات المتحدة دون أوراق ثبوتيّة لعشر سنوات، إلى رائدة أعمال وصاحبة إختراع فريد، اقتحمت من خلاله دائرة الضوء في كبرى المجلّات والأقنية العلمية والاقتصاديّة.
لجأت الطفلة ياسمين مصطفى ذات الثمان سنوات، مع عائلتها من الكويت إلى الولايات المتحدّة الأمريكية، إثر حرب الخليج الثانية عام 1991، لتؤسس في العام 2017 شركة "Roar for Good المختصّة في صنع الملابس الذكيّة التي تحمي من التحرش الجنسي.
فكرة ياسمين الرائدة والفريدة، لاقت أصداءً واسعة كونها الأولى من نوعها في مجال حماية السيّدات من التحرش الجنسي، حيث تعمل شركة ROAR، على تصميم أجهزة قابلة للإرتداء مع الملابس، عبر شبكها ببنطال السيّدة أو في حقيبة يدها، لحماية نفسها من محاولات الإغتصاب أو السرقة، حيث يحتوي الجهاز على زر يُصدر صوتاً عاليّاً عند الضغط عليه، ويرسل كذلك رسالةً للعائلة و الأصدقاء بإحداثيّات الضحيّة المُتحرّش بها.
واستطاعت ياسمين، احتلال مكاناً ريّاديّاً في مجال الأعمال والإبتكار في الولايات المتحدة، رغم الصعوبات التي واجت حياتها منذ بدء رحلة لجوئها الأمريكيّة، حيث قضت عقدها الأوّل دون أوراق ثبوتيّة الأمر الذي جعلها تشعر طوال سنواتها العشر الأولى بأنّها شخص غير مرئي، ومحروم من الكثر من الامتيازات وفق ما قالت لـ محطة" "CNNTech.
وأشارت ياسمين الى الفرصة التي منحتها إياها الصدفة، في أن تكون في مكان جديد كالولايات المتحدة، بعد ولادة أخيها في أمريكا قبل حرب الخليج بأسابيع، ما جعل العائلة تحصل على فرصة لجوء هناك، استطاعت ياسمين استثمارها لتبدأ مسيرة نجاح، رغم كل ما واجهته من صعوبات.